قالت وزارة الصحة
اللبنانية، السبت، إن "37 شهيدا ارتقوا في حصيلة جديدة للغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت مع تواصل أعمال رفع الأنقاض"؛ فيما أكدت قناة إسرائيلية، على أن "45 صاروخا قد أطلق من لبنان خلال أقل من ساعة".
وأضافت "القناة 13" العبرية، أنه تم "إصابة منزل بمنطقة صفد"، مبرزة أن "فرق الإطفاء تعمل على إخماد حرائق بمواقع مختلفة جراء سقوط صواريخ". فيما أعلنت عن "رصد إطلاق 45 صاروخا من لبنان على شمال إسرائيل خلال أقل من ساعة".
بدورها، أكدت عدد من وسائل الإعلام العبرية، أن "نحو 100 صاروخ أطلق من لبنان باتجاه شمال إسرائيل منذ صباح السبت؛ أدى إلى اندلاع حرائق وإلحاق أضرار مباشرة بأحد المنازل".
وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "تم إحصاء حوالي 100 عملية إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه شمال إسرائيل منذ صباح اليوم، وحتى الساعة الـ14:30 ت.غ".
وأضافت: "تعمل 9 فرق إطفاء على إخماد عدة حرائق اندلعت في مناطق مفتوحة، بما في ذلك في مدينة صفد (بمنطقة الجليل الأعلى) ومستوطنة بيت هيلل (بمنطقة إصبع الجليل)، إثر سقوط الصواريخ".
من جهته، قال
حزب الله اللبناني، عبر بيان مقتضب، نشره في منصة "تيليغرام"، الجمعة: "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، وردا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية مقر الاستخبارات الرئيسية في المنطقة الشمالية المسؤولة عن الاغتيالات في قاعدة ميشار بصليات من صواريخ الكاتيوشا".
وأوضح حزب الله، خلال بيان آخر، بأن "مجاهدي المقاومة الإسلامية قصفوا مقر وحدة المراقبة الجوية وإدارة العمليات الجوية في قاعدة ميرون بصليات من صواريخ الكاتيوشا".
وفي السياق نفسه، تُطالب فصائل المقاومة في لبنان، بإنهاء الحرب المُتجاهلة لكافة القوانين المرتبطة بحقوق الإنسان، التي تشنّها دولة الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، على كامل قطاع غزة المحاصر، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر؛ خلّفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطيني، جُلّهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، ناهيك عن دمار بات يوصف بـ"الشّامل" ومجاعة قاتلة.
إلى ذلك، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، أعلن الاحتلال الإسرائيلي، عن رصد إطلاق أكثر من 150 صاروخا من لبنان، في اتجاه شمال الأراضي المحتلة، "ما أدّى إلى حرائق وإصابة شخص، فيما تساعد 4 طائرات إطفاء في عمليات السيطرة على مراكز الحرائق".
من جهته، أعلن لبنان، الجمعة، عن استشهاد 12 شخصا وإصابة 66، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء في عدوان للاحتلال الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، بحسب أرقام أولية لوزارة الصحة اللبنانية.
وفي محاولات لتهدئة الطرفين، كانت الأمم المتحدة، الجمعة، قد أعربت عن "قلقها الشديد" إزاء الوضع في لبنان ودعت إلى "وقف التصعيد، والتزام أقصى درجات ضبط النفس"، وذلك عقب غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، أدت لمقتل قيادي عسكري بارز في حزب الله.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ستيفان دوجاريك: "نحن قلقون بشدة بشأن التصعيد المكثف حول الخط الأزرق، بما في ذلك الضربة الدامية التي وقعت اليوم في
بيروت".
وتابع دوجاريك: "ندعو جميع الأطراف إلى وقف التصعيد على الفور. ويجب على الجميع التزام أقصى درجات ضبط النفس". فيما قالت بعثة دولة الاحتلال الإسرائيلي في الأمم المتحدة، إنها "ستبلغ مجلس الأمن الدولي بإغلاق النافذة الدبلوماسية لحل الصراع مع لبنان".