حذّرت السلطات
المغربية، عبر نشرة إنذارية، مساء الأربعاء، من
تساقطات مطرية رعدية، وصفتها بـ"القوية" مصحوبة برياح، مرتقبة بين الخميس والأحد القادمين، في عدد من مناطق البلاد.
وأوضحت النشرة الإنذارية، الصادرة عن المديرية العامة للأرصاد الجوية (حكومية)، عبر بلاغ لها، أن الزخات الرعدية، المُرتقبة بعدد من أقاليم المغرب، تتجاوز الـ50 ملم.
وتابعت بأن هذه الأمطار متوقعة في أقاليم أسا الزاك وطاطا (جنوبا)، وورزازات (جنوب شرق)، وتزنيت وتارودانت وسيدي إفني وكلميم (وسط) وبوجدور والسمارة (إقليم الصحراء).
تجدر الإشارة إلى أن هذه التساقطات المطرية الرعدية، القوية المصحوبة بالرياح، تأتي عقب تسجيل أمطار، كانت قد فاقت الـ150 ملم في 7 و8 أيلول/ سبتمبر الجاري، تسببت في فيضانات بعدة مناطق جنوب البلاد.
وكانت الأمطار الماضية، قد تسببت، بحسب إعلان السلطات في 9 أيلول/ سبتمبر في ارتفاع عدد ضحايا فيضانات وسيول اجتاحت محافظات جنوب شرق البلاد إلى 18 وفاة و4 مفقودين، بالإضافة إلى انهيار 56 منزلا.
إلى ذلك، كانت المديرية العامة للأرصاد الجوية، قد أصدرت، نشرة إنذارية تحذّر فيها من زخات رعدية (من 15 إلى 25 ملم) مصحوبة بحبات البرد وهبّات رياح ستهمّ، يوم الجمعة، عددا من مناطق المملكة.
وأوضحت المديرية، في نشرة إنذارية من مستوى يقظة برتقالي، أن هذه الزخات الرعدية مرتقبة بكل من ورزازات وأزيلال (من الخامسة والربع مساء إلى غاية التاسعة مساء)، وكذا بعمالات وأقاليم فكيك وبولمان والرشيدية وميدلت وتنغير (من الخامسة والربع مساء إلى غاية منتصف الليل).
آنذاك، قالت وزارة الداخلية، عبر بيان، إن من بين الضحايا ثلاثة أجانب من كندا وبيرو وإسبانيا. فيما كان رشيد الخلفي، وهو متحدث الداخلية، أوضح أن "التساقطات المطرية المسجلة في 7 و8 سبتمبر تمثل ما يناهز نصف مقدار التساقطات التي تشهدها المنطقة على مدار السنة، وتتجاوز أحيانا في بعض المناطق المقدار السنوي المعتاد".
وأكد تواصل الجهود "لفك العزلة عن المناطق المتضررة، وإعادة تشغيل شبكات الربط الطرقي وشبكات التزود بالكهرباء والماء الصالح للشرب وخدمات الاتصالات".
كذلك، كان المتضرّرون، قد طالبوا بالاستغاثة، لمسؤولي إقليم ورزازات، بتمكينهم من مساعدات فورية، عقب تضرّرهم من الفيضانات التي لا تزال تضرب المنطقة حتى الآن، وفق تعبيرهم.
ومنذ أيام، تشهد مناطق جنوب البلاد أمطارا غزيرة أنعشت مخزون السدود، التي تعاني ندرة المياه بسبب تراجع الأمطار خلال السنوات الماضية، ما أضر بالقطاع الزراعي.