سياسة دولية

إصابات في صفوف عناصر حزب الله في دمشق وريفيها جراء انفجار أجهزة اتصالات

الحادثة تزامنت مع انفجارات أجهزة اللاسلكي لدى عناصر حزب الله في لبنان- الأناضول
أفادت وسائل إعلام سورية، الثلاثاء، بانفجار  مركبة قرب نفق المواساة في العاصمة دمشق ما أدى إلى إصابة 4 أشخاص على الأقل، وذلك بالتزامن مع وصول عدد من الجرحى في صفوف عناصر حزب الله إلى مستشفيات دمشق وريفيها بسبب انفجار أجهزة الاتصالات لديهم.

وأشار موقع "صوت العاصمة" المحلي، إلى أن هناك معلومات أولية عن انفجار جهاز لاسلكي لدى أحد عناصر حزب الله اللبناني، خلال وجوده في سيارة بين نفق المواساة ودوار كفرسوسة في دمشق.



ونقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري، عن مصدر في شرطة دمشق، قوله إن "حادثا عند نفق المواساة تسبب بعدة إصابات تم إسعافها إلى مشفى المواساة"، دون ذكر تفاصيل أخرى.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن عددا من عناصر حزب الله وصلوا إلى المستشفيات في دمشق ومحافظة ريف دمشق، نتيجة تعرضهم لإصابات بعد انفجار أجهزة اتصال كانوا يحملونها.

وأضاف أن عدد الجرحى بلغ 14 شخصا في محافظتي دمشق وريف دمشق، نتيجة انفجار أجهزة اتصالات شخصية خاصة بـ”حزب الله” اللبناني.


ووفقا لما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن 4 أشخاص أصيبوا بانفجار في سيارة قرب حي كفرسوسة بالعاصمة دمشق.

وفي محيط منطقة السيدة زينب، أصيب 7 أشخاص، وفي منطقة القلمون أصيب 3 أشخاص بجروح متفاوتة.

يأتي ذلك بالتزامن مع إصابة العشرات من أعضاء حزب الله اللبناني، بتفجير أجهزة اتصال لاسلكي بحوزتهم في لبنان.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية، إن أعدادا كبيرة من المصابين يتوافدون إلى المستشفيات والإصابات ناتجة عن انفجار أجهزة لاسلكية، مناشدة المواطنين التوجه إلى المستشفيات للتبرع بالدم للمصابين.

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس"، عن مسؤول لبناني قوله إنه "من المعتقد أن استهداف أجهزة الاتصال هو نتيجة هجوم إسرائيلي"، في حين ذكر إعلام إيراني أن هناك "مصادر تتحدث عن إصابة سفير إيران في لبنان جراء هجوم  إسرائيلي سيبراني استهدف لبنان وسوريا".

وقال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض للأناضول إن "أعداد المصابين تقدر بالمئات، نتيجة انفجار أجهزة البيجر اللاسلكية في مناطق مختلفة بالبلاد".

وذكرت قوى الأمن الداخلي، في بيان، أنه "تعرضت أجهزة اتصالات لاسلكية من أنواع معينة في عدد من المناطق اللبنانية ولاسيما في الضاحية الجنوبية للتفجير؛ مما أدى إلى سقوط إصابات".

وناشدت "المواطنين إخلاء الطرق تسهيلا لإسعاف المصابين ونقلهم إلى المستشفيات".

كما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بوقوع "حدث أمني معادٍ غير مسبوق في الضاحية الجنوبية لبيروت إضافة إلى العديد من المناطق اللبنانية".

وأوضحت أنه "تم بواسطة تقنية عالية تفجير نظام البيجر المحمول باليد".

وأضافت أن "معظم المستشفيات في الجنوب والضاحية والبقاع تشهد عملية نقل الإصابات اليها، وأطلقت النداءات للمواطنين للتبرع بالدم من كافة الفئات في هذه المستشفيات".

وطالبت وزارة الصحة، في بيان، جميع العاملين الصحيين بالتوجه إلى أماكن عملهم لتقديم العلاج للأعداد الكبيرة من المصابين الذين يتم نقلهم إلى المستشفيات، وناشدت المواطنين التبرع بالدم.

ودعت الوزارة من يمتلكون أجهزة "بيجر" إلى رميها بعيدا بشكل فوري.

وأفادت وكالة "مهر" للأنباء الإيرانية بإصابة سفير طهران لدى لبنان مجتبى أماني، "جراء هجوم إسرائيلي سيبراني" استهدف جهاز الاتصالات اللاسلكي "بيجر".

وفي إسرائيل، تنصل رئيس مجلس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان، من منشور لمستشاره توباز لوك على منصة "إكس" ألمح فيه إلى مسؤولية تل أبيب عن تفجير أجهزة الاتصال في لبنان قبل أن يحذفه.

ودعا الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، في 14 فبراير/ شباط الماضي، مقاتلي الحزب وعائلاتهم وأهل الجنوب اللبناني إلى الاستغناء عن الهواتف المحمولة، ووصفها بـ"العميل القاتل" الذي يقدم معلومات دقيقة ومجانا لإسرائيل.

ومنذ أيام يدفع نتنياهو بقوة نحو شن عملية عسكرية ضد لبنان في مواجهة "حزب الله"؛ تحت وطأة ضغوط جراء استمرار قصف الحزب لمواقع إسرائيلية وعدم قدرة عشرات آلاف النازحين الإسرائيليين على العودة إلى الشمال قرب الحدود مع لبنان.

وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضٍ في لبنان وسوريا وفلسطيني.

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصف يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل؛ مما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ ما خلف أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.