ارتفعت حصيلة ضحايا إعصار
ياغي العنيف، الجمعة، في
فيتنام إلى أكثر من 233 قتيلا، فضلا عن إصابة المئات بجروح مختلفة، وذلك على وقع استمرار عمليات البحث عن عشرات المفقودين.
ومنذ أيام، ضرب إعصار ياغي شمال فيتنام قادما من الساحل
الصيني الجنوبي، مخلفا دمارا وعددا هائلا من الضحايا بين قتيل وجريح ومفقود.
وأعلنت دائرة الوقاية من الكوارث وإدارتها في فيتنام عن أحدث حصيلة لضحايا الإعصار المدمر الذي ضرب شمالي البلاد، مشيرة إلى أن عدد القتلى ارتفع 233 قتيلا، فيما بلغ عدد الجرحى 823 شخصا أصيبوا بجراح مختلفة.
وأوضحت دائرة الوقاية الفيتنامية، إلى أن جهود الإنقاذ والبحث مستمرة؛ بهدف العثور على 103 مفقودين جراء الإعصار.
يأتي ذلك بالتزامن مع مواصلة السلطات توزيع مساعدات غذائية على سكان المناطق المتضررة، وإجلاء أكثر من 50 ألف شخص من المنكوبين، وفقا لوكالة الأناضول.
وكانت الحكومة الفيتنامية قامت بتخصيص آلاف العسكريين من أجل عمليات البحث والإنقاذ، كما صادقت على حزمة مساعدات بقيمة 4 ملايين دولار للمناطق المنكوبة جراء الإعصار.
والأسبوع الماضي، يصل الإعصار ياغي إلى مقاطعة هاينان الصينية، التي تعد وجهة سياحية معروفة بشواطئها الرملية ومياهها الصافية.
وكانت السلطات الصينية أجلت أكثر من 400 ألف شخص في مقاطعة هاينان، وذلك بعد رفعها حالة التأهب إلى أقصى درجاتها، في إطار استعدادها للإعصار الذي يعد من أقوى الأعاصير يضرب الساحل الجنوبي منذ عقد من الزمان.
ووفقا لمركز التحذير من الأعاصير المدارية في المحيطين الهندي والهادئ، فإن الإعصار ياغي يصنف على أنه إعصار "خطير وقوي للغاية".
وتصل سرعة الرياح التي يحملها الإعصار ياغي إلى 240 كيلو مترا في الساعة.
وأسفر الإعصار المدمر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 95 آخرين في هاينان، وفقا لما أعلنت عنه السلطات الصينية.
ومطلع الشهر الجاري، ضرب الإعصار ذاته المناطق الشمالية من الفلبين، ما أسفر عن مقتل 20 شخصا على الأقل وإصابة آخرين بجروح، وذلك نتيجة للفيضانات التي تسبب بها الأمطار الغزيرة المصحوبة مع ياغي.