حقوق وحريات

عام على الكارثة| كيف تغيرت حياة المتضررين من زلزال المغرب؟ (شاهد)

بعد عام من الزلزال العنيف الذي هزّ عدد من المناطق المُختلفة من المغرب- الأناضول
ندرة مياه، وقلّة منتوجات فلاحية، وتعطيل للمدرسة، وبُعد للمستوصفات الصحّية.. هذه جزء من المشاكل التي يشتكي منها سكّان قرية أمندار، المتواجدة في قلب الجبال، بإقليم الحوز (على مقربة من بؤرة الزلزال)، وذلك بعد عام من الزلزال العنيف الذي هزّ عددا من المناطق المُختلفة من المغرب.

وروى سكان القرية، المُتضرّرين من فاجعة الزلزال، وما خلفه من تداعيات عليهم، في حديثهم لـ"عربي21"، كافة التفاصيل، مُستحضرين ما جرى قبل عام بالضّبط، حيث هزّ الزلزال العنيف أمانهم، وتركهم في خوف ومُعاناة لا تنتهي. 



وأمضت "عربي21" ليلة 8 أيلول/ سبتمبر، بين أناس سيمتهم البساطة الممزوجة بالعُنفوان والكرم؛ في زيارة ثانية، عقب زيارة أولى، كُنّا فيها أوّل الواصلين، عقب ساعات قليلة من الفاجعة، التي غيّرت ملامح الحياة هنا، وجعلت الأوضاع تُصبح أسوأ، وفقا لأهل القرية أنفسهم. 

وحلّت ليلة الأحد، الثامن من أيلول/ سبتمبر، الذكرى السّنوية الأولى لأعنف هزّة أرضية حلّت على المغرب؛ حيث كانت عشرون ثانية فقط، بتاريخ الـ8 من أيلول/ سبتمبر 2023، كافية لتسوية قرى بأكملها بالأرض، فيما أودت بحياة أزيد من 3000 شخص، وخلّفت دمارا لا يزال جزء مهم من ركامه لم يُراوح مكانه، للآن.

تجدر الإشارة إلى أنه منذ مطلع شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2023، كانت الحكومة المغربية، التي يرأسها عزيز أخنوش، قد أمرت بصرف أول دفعة من المُساعدات المالية للأسر المتضررة من زلزال الحوز والأطلس، مقدارها 2500 درهم (ما يُناهز 250 دولارا). غير أن عدّة أشخاص قابلتهم "عربي21" تقول إن "الإهمال طالهم".

ودعا رئيس الحكومة المغربية، قبل أشهر، مختلف القطاعات الحكومية إلى "تسريع تأهيل مُختلف المرافق الحيوية للسّاكنة، خصوصا المدارس والمرافق الصحية"، مشيرا إلى ضرورة تنفيذ التعليمات الملكية لـ"تحقيق تطلّعات الساكنة المحلية المتضررة من زلزال الحوز، مع الحرص على احترام معايير الهندسة المعمارية، واستخدام مواد بناء ذات جودة؛ التزاما بمعايير السلامة".