سياسة عربية

الأردن يعتبر أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من الضفة إعلانا للحرب (شاهد)

الصفدي: نرفض مزاعم نتنياهو بشأن معبر فيلادلفيا- الأناضول
أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية، بمثابة إعلان للحرب، معبرا في الوقت نفسه عن رفض بلاده للمزاعم التي يروج لها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول محور فيلادلفيا والحدود الأردنية.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الخميس، شدد الصفدي على أن الأردن لن يقبل بأي خطة تفصل غزة عن الضفة الغربية، داعياً إلى تبني مبادرة شاملة تراعي الجوانب السياسية والأمنية، بهدف منع تكرار المآسي في المنطقة.


وأضاف الصفدي أن الأردن يرفض تماماً مزاعم نتنياهو بشأن معبر فيلادلفيا، مطالباً بانسحاب كامل للاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة.

وأكد أن الأردن لن يرسل قواته إلى غزة ضمن أي ترتيبات أمنية إسرائيلية، مشيراً إلى أن ذلك قد يعرضهم للخطر. كما شدد على أن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن ستُعتبر إعلان حرب على المملكة.


وأشار الصفدي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل حربه في الضفة الغربية، في وقت يستمر فيه الوزراء المتطرفون في الحكومة الإسرائيلية بنشر الكراهية ضد الفلسطينيين.

وطالب الصفدي ألمانيا بالقيام بدورها الدولي والإنساني من خلال فرض عقوبات على الاحتلال، مؤكداً أن السلام والأمن المستدامين لن يتحققا إلا من خلال ضمان حقوق الفلسطينيين الكاملة.

كما أكد على أهمية التوصل إلى سلام دائم في المنطقة عبر حل الدولتين، ورفض أي محاولات لتغيير الوضع القائم في المقدسات بالقدس.

وأعلن الصفدي، إلى جانب بيربوك، عن الاتفاق على تقديم 5 ملايين يورو إضافية لدعم ممر إنساني عبر الأردن.


برلين تدعم إسرائيل وترفض تغيير الوضع بالمقدسات
من جانبها، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، رفض بلادها لأي تغيير في وضع المقدسات، ووصفت التصريحات "المتطرفة" لبعض الوزراء الإسرائيليين بأنها "غير مسؤولة"، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الأردني، أيمن الصفدي.

وأرسلت بيربوك رسالة إلى إسرائيل، مفادها أن مواجهة ما أسمته بـ"الإرهاب" في جنين ومدن الضفة لا يمكن أن تتم من خلال تدمير البنية التحتية.

 كما أعربت عن قلق ألمانيا من تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية، مشددة على أن إسرائيل، بصفتها سلطة احتلال، ملزمة بحماية المدنيين من اعتداءات المستوطنين.


كما أكدت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، رفض ألمانيا لأي محاولات لزعزعة الأمن في القدس، مشددة على أهمية التوصل إلى هدنة إنسانية وانسحاب الجيش الإسرائيلي من معبر رفح، وتعزيز المساعدات لأهالي غزة.

وأضافت بيربوك أن تحقيق السلام الدائم في المنطقة يتطلب هدنة إنسانية وضمانات قوية، معتبرة أن صفقة الأسرى تلعب دورًا مهمًا في هذا السياق. وأكدت أن السلام لا يمكن تحقيقه إلا بالتعاون مع الشركاء العرب في المنطقة. ويذكر أن ألمانيا تدعم الاحتلال الإسرائيلي بالسلاح رغم الانتقادات الدولية.