سياسة دولية

طبيب السنوار ينتقد إدارة الحرب في غزة.. هذا هو الرجل الذي عرفته

الاحتلال جعل هدف اغتيال السنوار على رأس أولوياته في غزة- الأناضول
قال الطبيب الإسرائيلي يوفال بيتون, الذي عالج رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار عندما كان أسيرا في سجون الاحتلال: "هذا هو السنوار الذي عرفته. هو يعلم أنه ليس لديه أي فرصة لهزيمة الجيش الإسرائيلي على الأرض، بل فقط في الأنفاق التي بناها على مدار سنوات".

وأضاف بيتون في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، أنه "ما كان ينبغي علينا فعله لجعل السنوار يشعر بأنه ليس في موقف قوة، هو إسقاط الحكم المدني، وهذه هي نقطة ضعفه".

وأوضح أن "السنوار يدير المفاوضات من موقع قوة. فنحن لا نتحدث عن ما بعد اليوم، وما يحدث هو أننا نتصرف وكأنه لا يوجد أسرى"، مبينا أن "الحد الأقصى الذي ترغب إسرائيل في دفعه لا يقترب حتى من الحد الأدنى لحركة حماس".

وأشار إلى أن حكومة الاحتلال "لم تعط أهمية كافية للعمليات البرية، لذلك من الصعب جدا الوصول إلى السنوار، إنه يحيط نفسه بالأسرى، حتى لو وجدناه، فهو يعلم أننا لن نقضي عليه. لقد قضينا على الجميع. لم يعد لديهم ما يخسرونه".
 

وأمس الاثنين، علّق أبو عبيدة الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، على حادثة مقتل الأسرى الإسرائيليين الستة وإعادة جيش الاحتلال لجثثهم من أحد الأنفاق بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وقال أبو عبيدة في سلسلة تغريدات عبر قناته بمنصة "تيلغرام": "نتنياهو وجيش الاحتلال وحدهم من يتحملون المسؤولية الكاملة عن مقتل الأسرى، بعد تعمدهم تعطيل أي صفقة لتبادل الأسرى لمصالح ضيقة، علاوة على تعمّدهم قتل العشرات منهم من خلال القصف الجوي المباشر".

وأشار الناطق باسم القسام إلى أنه "بعد حادثة النصيرات، صدرت تعليمات لحراس الأسرى، بخصوص التعامل معهم حال اقتراب جيش الاحتلال".

وأكد أن إصرار نتنياهو على تحرير الأسرى بالضغط العسكري بدلا من إبرام صفقة، سيعني عودتهم داخل توابيت، مضيفا أنه "على عائلات الأسرى الإسرائيليين الاختيار بين عودتهم قتلى أو أحياء".

وذكر أن "نتنياهو وجيش الاحتلال مسؤولان عن مقتل الأسرى، بعد تعمد تعطيل الصفقة لمصالح ضيقة وتعمد قتل العشرات".


وبثت كتائب القسام مقطعا مصورا، يتضمن رسالة للأسيرة القتيلة عيدان يروشلمي، وهي واحدة من الأسرى الستة الذين قتلوا أمس واستعاد جيش الاحتلال جثثهم من أحد الأنفاق في رفح.

ووجهت يروشلمي قبيل مقتلها مناشدات لحكومة نتنياهو، من أجل عمل اللازم للإفراج عنهم، وعقد صفقة تبادل للأسرى.