سياسة دولية

تراجع زعيمة الحزب الاشتراكي الألماني عن وصف هجوم "زولينغن" بالإسلامي

تبنى تنظيم داعش الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي- فيسبوك
سحبت زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، زاسكيا إسكن، تصريحاتها السابقة في برنامج حواري، حيث أشارت إلى أنه لا يمكن "استخلاص الكثير من الدروس من الهجوم الإرهابي المشتبه في أنه ذو دوافع إسلاموية في زولينغن".

وفي حديث لمحطة "فيلت" التلفزيونية، أكدت إسكن أن تصريحها لم يكن حكيما أو صحيحا، وأشارت إلى أهمية تعلم الدروس من هذا الهجوم والهجمات السابقة، مؤكدة ضرورة أخذ التهديد الذي يشكله "الإرهاب الإسلاموي" على محمل الجد.


وأوضحت إسكن أن الحكومة الاتحادية، اتخذت حزمة من الإجراءات لمواجهة هذا التهديد، وتستعد الآن للتشاور بشأنها مع المعارضة والتحالف المسيحي والولايات.

وفي تصريحات سابقة لمحطة "إيه آر دي"، عقب هجوم الطعن في زولينغن الذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، قالت إسكن إنه من الصعب استخلاص الدروس من هذا الهجوم بالتحديد، لأن المهاجم لم يكن معروفاً للشرطة ولم يكن تحت المراقبة.

ودعت إلى تعزيز الرقابة على الإنترنت نظرًا لتزايد الأنشطة العلنية هناك. تصريحات إسكن أثارت جدلاً واسعاً وانتقادات حادة.

هجوم زولينغن
وفي 24 آب/ أغسطس الماضي٬ أعلنت الشرطة الألمانية، أن رجلاً سوري الجنسية سلم نفسه واعترف بتنفيذه هجومًا بسكين أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين خلال مهرجان في شوارع مدينة زولينغن بولاية "شمال الراين-وستفاليا" غرب ألمانيا مساء 23 آب/ أغسطس الماضي.


وأوضح وزير داخلية الولاية، هربرت رويل، في تصريح للتلفزيون العام، أن السلطات ألقت القبض على المشتبه به الحقيقي بعد مطاردة استمرت طوال اليوم، وأكد العثور على أدلة تثبت تورطه.

وأعلن تنظيم داعش عبر بيان نشرته وكالة "أعماق" التابعة له على "تليغرام"، مسؤوليته عن الهجوم، مشيرًا إلى أن المهاجم كان "جندياً في التنظيم" وأنه استهدف تجمعًا للمسيحيين في المدينة.


وأضاف البيان أن الهجوم نفذ "انتقاماً للمسلمين في فلسطين وفي كل مكان"، في إشارة إلى دعم الحكومة الألمانية للاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

 وكان المسؤولون الألمان قد صرحوا في وقت سابق بأن "الدافع الإرهابي" لا يمكن استبعاده في هذا الحادث.