سياسة عربية

"الصحة العالمية" تكشف حصيلة ضحايا السيول العارمة في الحديدة غرب اليمن

الصحة العالمية وصفت حجم كارثة الفيضانات في اليمن بـ"الهائل"- الأناضول
كشفت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، عن حصيلة جديدة لضحايا السيول التي ضربت محافظة الحديدة غرب اليمن، وذلك في ظل اجتياح موجة من السيول والفيضانات العنيفة العديد من المحافظات اليمنية جراء ازدياد كميات الأمطار منذ مطلع شهر آب/ أغسطس الجاري.

وقالت المنظمة، في بيان: "منذ أواخر الشهر الماضي، تحولت سيول الأمطار إلى فيضانات متدفقة اجتاحت المدن والقرى في اليمن، مخلفة وراءها دمارا كبيرا".

وأضافت أنه "في محافظة الحديدة الغربية، لم يقل الوضع سوءا، فبغمر مجتمعات بأكملها، ارتفع عدد القتلى بشكل كبير، حيث لقي ما لا يقل عن 36 شخصاً حتفهم وأصيب 564 آخرون منذ أواخر تموز/ يوليو الماضي".

وفي محافظة مأرب وسط اليمن، ذكرت الصحة العالمية أن "أكثر من 8 آلاف و400 عائلة نازحة وجدت نفسها فجأة دون مكان تلجأ إليه بعد تدمير 6 آلاف و700 مأوى".

وأشارت إلى أن "الأمطار الغزيرة حولت الشوارع إلى أنهار، وجرفت المنازل والماشية وسبل العيش".

ولفت البيان إلى أن "الاستجابة الإنسانية كانت سريعة"، مستدركا بالقول إن "حجم الكارثة هائل".

وبحسب  منظمة الصحة العالمية فإن "منظمات الإغاثة التي تواجه الصراع المستمر ونقص التمويل والقيود المتزايدة تسعى لتقديم الإغاثة الطارئة، إلا أن الاحتياجات الإنسانية كبيرة، والتعقيدات تزداد يوما بعد يوم".

ومنذ مطلع شهر آب/ أغسطس الجاري، شهدت العديد من المحافظات اليمنية موجة السيول العارمة بسبب زيادة كميات الأمطار ما أسفر عن مقتل أكثر من 120 شخصا، في حصيلة إجمالية أشارت إليها بيانات أممية.

وحذرت الأمم المتحدة من أن الطقس السيئ في اليمن سيستمر حتى شهر أيلول/ سبتمبر المقبل.

وكانت مديرة قسم التمويل والشراكات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، ليزا دوتن،  قالت في وقت سابق، إن "الأمطار الغزيرة والفيضانات التي ضربت عدة محافظات في اليمن، أدت إلى تأثر حوالي 695 ألف أسرة بشكل مباشر، حيث فقدت منازلها ومصادر رزقها".

تجدر الإشارة إلى أن اليمن يعاني ضعفا شديدا في البنية التحتية، ما جعل تأثيرات السيول تزيد من مأساة السكان الذين يشتكون من هشاشة الخدمات الأساسية جراء تداعيات الحرب المستمرة منذ نحو تسع سنوات، بحسب وكالة الأناضول.