اقتصاد عربي

صفقة مرتقبة لتوريد الغاز القطري إلى الكويت في عقد يستمر 15 عاما

سيتم توقيع اتفاقية شراء الكويت لما يصل إلى 2 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا- جيتي
من المقرر أن توقع قطر صفقة جديدة لبيع الغاز الطبيعي المسال إلى الكويت لمدة 15 عامًا، وهي صفقة التوريد الثانية التي ستساعد في تخفيف الضغط على محطات الطاقة التي أُجبرت بالفعل على خفض الإنتاج هذا الصيف.

ونقلت وكالة "بلومبيرغ" عن أشخاص مطلعين على الأمر، أنه سيتم توقيع اتفاقية شراء الكويت لما يصل إلى 2 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا، وأن قطر، التي تعد بالفعل أكبر مورد لها بعقد قائم يمتد حتى عام 2035، ستبدأ الشحنات من الصفقة الجديدة العام المقبل.

وقالت الوكالة إن الكويت "أُجبرت على قطع إمدادات الطاقة في وقت سابق من هذا العام في حدث نادر بالنسبة للدولة البترولية في الشرق الأوسط، حيث أدت حرارة الصيف القاسية إلى زيادة الطلب، ولم يكن إمدادات الغاز قادرة على مواكبة ذلك".

وحذرت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة في الكويت من إمكانية فرض انقطاعات محكومة في بعض المناطق طوال الأشهر الحارة.

وتضيف الصفقة الأخيرة إلى اتفاقيات قطر مع شركات بما في ذلك "توتال إنرجيز إس إي"، و"شل بي إل سي"، وشركة الصين للبترول والكيماويات، وشركة "سي بي سي كورب" التايوانية، مع توسعها في مشاريع الغاز الطبيعي المسال الضخمة. 

ومع ذلك، لم تتمكن قطر من ربط العملاء بكل الحجم الإضافي الذي سيأتي من تعزيز الطاقة الإنتاجية بنسبة 64 بالمئة إلى 126 مليون طن سنويًا، وتخطط الدوحة لدفع القدرة إلى أبعد من ذلك إلى 142 مليون طن بحلول نهاية العقد، بحسب ما ذكرت الوكالة.

في الكويت، قالت وزارة الكهرباء في وقت سابق من هذا الشهر إن وحدات معالجة الغاز في شركة البترول الوطنية الكويتية توقفت تمامًا، مما أثر على الإمدادات إلى التوربينات في محطتين لتوليد الطاقة ومرافق تحلية المياه، مضيفة أنها اضطرت إلى إيقاف بعض وحدات التوليد في محطتي صبية وغرب الدوحة.

وتأتي الزيادة في الطلب على الغاز بعد أن قررت الكويت التخلص التدريجي من حرق النفط لإنتاج الكهرباء، وقد عززت الاستهلاك إلى ما هو أبعد من إنتاجها المحلي. 

واستوردت البلاد 6.3 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال في عام 2023، بما في ذلك الشحنات الفورية، وفقًا لبيانات تتبع السفن التي رصدتها الوكالة.

وتتوقع الكويت طلبا يبلغ 14 مليون طن سنويا بحلول عام 2035، كما يشير حجم البنية التحتية للاستيراد، بينما افتتحت محطة بسعة 22 مليون طن سنويا في عام 2021، وهي أول منشأة دائمة لاستقبال الغاز الطبيعي المسال في الخليج العربي.