سياسة دولية

زيلينسكي يشيد بسلاح جديد طورته بلاده ويهاجم بوتين بشدة.. "رجل عجوز مريض"

الحرب الروسية الأوكرانية متواصلة منذ شباط /فبراير عام 2022- الأناضول
تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، بنقل الحرب المتواصلة بين بلاده وروسيا إلى الأراضي الروسية عبر شن هجمات انتقامية، مهاجما نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشدة، ومشيدا بسلاح جديد طورته كييف.

وقال زيلينسكي في كلمة له بالتزامن مع إحياء أوكرانيا ذكرى استقلالها عن الاتحاد السوفيتي، إن روسيا "كانت تسعى لشيء واحد: تدميرنا. وبدلا من ذلك، نحتفل اليوم بالذكرى الثالثة والثلاثين لاستقلال أوكرانيا. وما جلبه العدو إلى أرضنا عاد الآن إلى دياره".

وأضاف خلال حديثه في مقطع مصور من المنطقة التي أطلقت كييف منها هجومها المباغت على الأراضي الروسية، أن بوتين "رجل عجوز مريض من الساحة الحمراء يهدد الجميع باستمرار بالزر الأحمر ولن يملي علينا أيا من خطوطه الحمراء".

وشدد على أن بلاده "تفاجِئ مرة أخرى"، متوعدا بنقل الحرب إلى روسيا بالقول إن الأخيرة "سوف تعرف ما هو الانتقام".

وفي السياق، أشاد الرئيس الأوكراني بسلاح جديد طورته بلاده وهو عبارة عن صاروخ تطلقه طائرة مسيرة.

وأوضح أن هذا السلاح، واسمه "باليانيتسيا"، أسرع وأقوى من الطائرات المسيرة المصنعة محليا التي تستخدمها كييف حتى الآن في حربها مع روسيا وفي قصف مصافي النفط والمطارات العسكرية الروسية، وفقا لوكالة رويترز.

وأشار زيلينسكي، إلى أن السلاح الجديد استُخدم في توجيه ضربة ناجحة لهدف في روسيا دون أن يحدد موقع الهجوم، مضيفا: "عدونا سيعلم ما هي الطريقة الأوكرانية للرد. إنها طريقة جديرة بالاهتمام ومتوازنة وبعيدة المدى".

ويواصل الجيش الأوكراني توغله في مناطق من مقاطعة كورسك الروسية الواقعة بالقرب من الحدود بين البلدين، في عملية عسكرية واسعة بدأها ضد موسكو في السادس من آب /أغسطس الجاري.

في المقابل، أعلنت روسيا عن إطلاق ما وصفته بـ"عملية لمكافحة الإرهاب" في ثلاث مناطق حدودية متاخمة لأوكرانيا. 

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن "كييف تحاول من خلال مهاجمة كورسك تحسين مواقعها التفاوضية، وتعطيل الهجوم الروسي في دونباس"، مؤكدا أن أوكرانيا ستتلقى "ردا لائقا" على تصرفاتها.

يشار إلى أن روسيا أطلقت حربها المستمرة ضد جارتها الأوكرانية في أوائل شهر شباط /فبراير 2022، وتشترط لإنهائها تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا في شؤونها".