رئيس وزراء الهند في أوكرانيا يؤكد استعداد بلاده للمساهمة في جهود السلام

كشف رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال أول زيارة له إلى أوكرانيا، عن استعداد بلاده للإسهام في تحقيق السلام بين كييف وموسكو، اللتين تخوضان حربا متواصلة منذ أوائل عام 2022.

وقال مودي في كلمة له خلال لقائه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في العاصمة كييف، الجمعة، "مستعد شخصيا للعب أي دور كصديق للمساهمة في إحلال السلام"، مشيرا إلى أن الحرب الدائرة رحاها بين البلدين المتجاورين "مدمرة بشكل خاص للأطفال الصغار".

وأضاف رئيس الوزراء الهندي، أن بلاده لعبت دورين في الحرب الروسية الأوكرانية، الأول تقديم المساعدات الإنسانية، والثاني "الابتعاد عن الحرب"، وفقا للأناضول.


وقال: "ابتعدنا عن الحرب بإيمان كامل، لكن هذا لا يعني أننا كنا مراقبين غير مبالين.. لم نكن محايدين، لقد كنا منذ اليوم الأول مع السلام".

وتابع: "عندما التقيت (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، في سمرقند قبل عامين، نظرت في عينيه أمام الصحافة وأخبرته أن هذه ليست فترة حرب".

وأردف مودي، "عندما زرت روسيا مرة أخرى الشهر الماضي، والتقيت بالرئيس بوتين، أخبرته بوضوح أن المشاكل لا يمكن حلها في ساحة المعركة"، مشددا على أن "الطريقة الوحيدة لحل المشاكل هي الحوار والدبلوماسية وعلينا أن نتحرك في هذا الاتجاه دون إضاعة دقيقة واحدة. يجب على الجانبين أن يجلسا معا ويبحثا سبل الخروج من هذه الأزمة".

وقال مودي مخاطبا زيلينسكي، إن بلاده "مستعدة للمساهمة بشكل استباقي (في إرساء السلام)، وإذا كان هناك دور يمكنني أن ألعبه شخصيا كصديق، فأنا أحب أن ألعب هذا الدور لضمان السلام".

وأشار مودي، إلى أن زيارته لأوكرانيا تعد يوما تاريخيا في العلاقات الأوكرانية الهندية قائلا: "لأول مرة اليوم يزور رئيس وزراء الهند أوكرانيا، هذا حدث تاريخي".


في المقابل، أعرب زيلينسكي عن أمله في مشاركة الهند في إعلان قمة السلام الأوكرانية التي عقدت في سويسرا في يونيو/حزيران، وأكد أنه سيناقش هذه القضية مع مودي.

وأوضح أن بلاده والهند وقعتا على 4 اتفاقات تشمل التعاون في مجالات الصحة والزراعة والمساعدات الإنسانية والثقافة، مشيرا إلى إعداد إعلان مشترك بين البلدين حول الشراكة الاستراتيجية وتطوير التعاون في مجال التجارة والتقنيات العسكرية.

وهذه أول زيارة يقوم بها رئيس وزراء هندي إلى أوكرانيا منذ استقلال الأخيرة عن الاتحاد السوفيتي، وكان مودي بدأ جولته التي وصفت بـ"التاريخية" من بولندا ثم توجه إلى أوكرانيا متعهدا بالعمل للتوصل إلى "حل سلمي" في الحرب المتواصلة منذ أواخر شباط /فبراير عام 2022.