سياسة دولية

يهود من "الحريديم" يقتحمون قاعدة عسكرية للاحتلال رفضا للتجنيد الإجباري (شاهد)

"الحريديم" يشكلون نحو 13 بالمئة من سكان دولة الاحتلال الإسرائيلي- جيتي
اقتحمت مجموعة من اليهود المتدينين "الحريديم"، قاعدة "تل هوشمير" العسكرية الإسرائيلية احتجاجا على قرار استدعائهم للتجنيد في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأظهر فيديو قيام خيالة الاحتلال الإسرائيلي بالتصدي للمتظاهرين من "الحريديم" لمنعهم من دخول القاعدة.


وفي 14 آب/ أغسطس الحالي، اعتقلت شرطة الاحتلال ما لا يقل عن 12 من "الحريديم" خلال احتجاجات نظموها ضد التجنيد الإجباري.

ووقعت صدامات بين قوات الاحتلال وشبان من الحريديم قرب معسكر للجيش في الجليل، وأيضا بالقرب من قاعدة ألون العسكرية، في إطار احتجاجاتهم المستمرة ضد الخدمة العسكرية.

ومنعت شرطة الاحتلال في مطلع الشهر الجاري، العشرات من "الحريديم" من محاولة اقتحام مقر دائرة التجنيد في تل هشومير شرقي "تل أبيب"، حيث إنهم كانوا يسعون لمنع تجنيد أبنائهم، ما أدى إلى حدوث اشتباكات ومشادات.


أتي ذلك بعد أن أصدر جيش الاحتلال استدعاءات لـ"الحريديم" لأداء الخدمة العسكرية، عقب قرار المحكمة العليا في 25 حزيران/ يونيو الماضي بوجوب الخدمة العسكرية لجميع الإسرائيليين، بما في ذلك المتدينين. كما أنها فرضت منع المساعدات المالية عن المؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.

ووافق وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت في التاسع من تموز/ يوليو الماضي على بدء تجنيد الحريديم ابتداءً من آب/ أغسطس الجاري، بناءً على ما وصفه بـ"الاحتياجات العملياتية".

لم يعلن غالانت عن العدد المحدد للحريديم الذين سيُستدعون، لكن التقديرات العسكرية تشير إلى استدعاء نحو ثلاثة آلاف حريدي في المرحلة الأولى، بالإضافة إلى 1800 مجندين بالفعل منذ بداية العام وفق شروطهم.

ويشكل الحريديم نحو 13بالمئة من سكان دولة الاحتلال الإسرائيلي البالغ عددهم حوالي 9.7 مليون نسمة، وعادةً ما يُستثنون من الخدمة العسكرية بدعوى تكريس حياتهم لدراسة التوراة. بينما يُلزم القانون كل إسرائيلي وإسرائيلية فوق الـ18 عاماً بالخدمة العسكرية.


وقد أثار استثناء الحريديم من الخدمة جدلاً مستمراً في السنوات الماضية. ولا يزال كبار الحاخامات يعلنون معارضتهم لخدمة الحريديم في الجيش.

ويعاني جيش الاحتلال من نقص في عدد الأفراد، في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وتصعيد العمليات العسكرية في الضفة الغربية، إضافة إلى القصف المتبادل مع حزب الله اللبناني على الجبهة الشمالية.