سياسة دولية

اشتباكات متواصلة في السودان.. غياب للحكومة وأمريكا تشيد بمفاوضات جنيف

الوفد الحكومي غاب عن المفاوضات التي بدأت في جنيف واشترط تنفيذ "إعلان جدة"- الأناضول
وصف المبعوث الأمريكي إلى السودان، توم بيرييلو، المفاوضات الجارية في مدينة جنيف السويسرية بشأن الحرب في السودان بأنها "نموذج جديد"، إذ تزعم الولايات المتحدة أن الهدف من المباحثات هو توسيع نطاق إيصال المساعدات وإعادة فتح الممرات الإنسانية.

وشدد بيرييلو، على أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن يدعمان مسار المفاوضات، مشيرا إلى أنهما لمسا "خطوات إيجابية" من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.


ويواصل المفاوضون التركيز على الأزمة خلال المفاوضات التي لم يحضرها ممثل للحكومة، حل مشاكل أكثر من 20 مليون سوداني يواجهون ظروف المجاعة والجوع والنقص الحاد في الغذاء".


وأوضح بيرييلو، أن الأطراف تركز أيضا على القضايا المتعلقة بالمساعدات الإنسانية وحماية المدنيين وإنهاء الاشتباكات، بما يتماشى مع التزاماتها في "إعلان جدة".


ولفت إلى أن المفاوضين يركزون على فتح الممرات الإنسانية اللازمة لإيصال المساعدات إلى 20 مليون سوداني "محرومين حاليا إلى حد كبير من الغذاء والدواء".

وأدانت وفود وساطة مباحثات جنيف لإنهاء القتال في السودان مقتل ما لا يقل عن 22 عامل إغاثة وإصابة ما لا يقل عن 34 آخرين منذ اندلاع الحرب.

غياب الوفد الحكومي
وغاب الوفد الحكومي عن المفاوضات، التي بدأت في جنيف الأربعاء الماضي بشأن السودان، استجابة لدعوة أمريكية صدرت في 23 تموز/ يوليو الماضي.

واشترطت الحكومة السودانية قبل الجلوس في المفاوضات تنفيذ "إعلان جدة" الذي صدر في أيار/ مايو 2023 في ختام مباحثات استضافتها مدينة جدة السعودية بين الجيش والدعم السريع.


ووصل وفد حكومي إلى القاهرة بهدف لقاء وسطاء جنيف للتباحث حول تنفيذ إعلان جدة، بينما اتهم قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي" قيادة الجيش بالافتقار لأي التزام حقيقي بالتفاوض أو العمل من أجل مستقبل السودان.


قصف مخازن أدوية
وتستمر المعارك في عدد من جبهات القتال في السودان، إذ سمع السكان دوي اشتباكات في منطقة حطاب شمال شرق مدينة بحري، ومشاهدة تصاعد أعمدة الدخان في المناطق القريبة من مصفاة الجيلي للبترول أقصى شمال المدينة.

وقصفت قوات الدعم السريع مخازن أدوية تابعة لمنظمة الإغاثة الدولية في مدينة الفاشر غرب السودان، ما أدى إلى تدمير المبنى وعدد من السيارات وتخريب مخزون الدواء.


وينصب الجيش كمائن متعددة في مناطق الكدرو وحطاب لناقلات وقود وسيارات عسكرية تتبع الدعم السريع، كما أنه يحاول مسنوداً بقوات من الحركات المسلحة والمقاومة الشعبية استعادة مصفاة الجيلي التي استولت عليها قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب منتصف نيسان/ أبريل الماضي.


وأفشلت قوات حميدتي الهجمات في الدفاعات المتقدمة مع زرعها للألغام في عدد من المحاور ليقصر الجيش هجومه على المدفعية والطيران والطيران المسير.


ومنذ الثاني من أيار/ مايو الماضي، تشن قوات حميدتي هجمات متواصلة بهدف الاستيلاء على مدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور وآخر المدن الاستراتيجية التي تقع تحت يد الجيش والحركات المسلحة.