نفت السفارة
الإيرانية في العاصمة البريطانية لندن، السبت، مزاعم أوردتها صحيفة "التلغراف" البريطانية حول خلافات بين الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، والحرس الثوري الإيراني، حول كيفية الرد على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل
هنية في
طهران.
وقالت السفارة في بيان نقلته وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية، إن "ادعاء صحيفة التلغراف البريطانية بوجود خلاف بين مسؤولين رفيعي المستوى في بلادنا حول قرار الرد على الكيان الصهيوني عقب اغتياله الشهيد إسماعيل هنية بطهران، ليس له أي أساس من الصحة".
وأضافت أن هذا الادعاء الذي أوردته الصحيفة البريطانية هو "محاولة لشن حرب نفسية ضد جمهورية إيران الإسلامية".
وشددت السفارة، على أن "جريمة اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران، شكلت انتهاكا للقانون الدولي، ومن حق الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدفاع عن سيادتها واتخاذ أي إجراء ردا على هذا الانتهاك بما يتوافق مع القوانين الدولية".
وأشار البيان الإيراني، إلى أن "كبار المسؤولين وصناع القرار في جمهورية إيران الإسلامية، ليسوا فقط متفقي الرأي، بل هناك أيضا إجماع قوي على الحاجة إلى اتخاذ رد قوي على هذا العمل الإرهابي".
واعتبرت السفارة الإيرانية، أن "الرئيس بزشكيان أوضح، بصفته رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، هذه القضية خلال محادثاته مع المسؤولين الأوروبيين أيضا".
والأسبوع الماضي، نشرت صحيفة "
التلغراف" تقريرا، زعمت فيه أن "الرئيس الإيراني الجديد يخوض معركة مع الحرس الثوري لمنع الحرب الشاملة مع إسرائيل".
وذكرت أن "كبار الجنرالات يصرون على توجيه ضربة مباشرة إلى تل أبيب، لكن مسعود بزشكيان يقترح استهداف قواعد إسرائيلية سرية في الدول المجاورة".
ونقلت الصحيفة البريطانية عن ما قالت إنه "مساعد مقرب" من الرئيس الإيراني، قوله إن "السيد بزشكيان يخشى أن يكون لأي هجوم مباشر على إسرائيل عواقب وخيمة".
وتسود حالة من التأهب في الأوساط الإسرائيلية، على وقع توقعات باقتراب رد محتمل من إيران وحزب الله، عقب اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران، والقيادي العسكري البارز في الحزب اللبناني فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية.
ومنذ اغتيال الشهيد هنية في طهران في 31 تموز/ يوليو الماضي، توعدت إيران على لسان كبار مسؤوليها بالرد بقوة على دولة
الاحتلال الإسرائيلي بشكل مباشر. وكان المرشد الإيراني علي خامنئي قال إن "هذا الكيان أعد لنفسه أيضا عقابا شديدا".
وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، قال في كلمة له، إن الحزب ملتزم بالرد على اغتيال القيادي فؤاد شكر، كما أن إيران تلتزم بالرد على استشهاد رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران، بالإضافة إلى رد اليمن على قصف الحديدة.