سياسة دولية

نتنياهو للأمريكيين: لا نتوقع منكم التدخل في شؤوننا.. وتظاهرات حاشدة لذوي الأسرى

اتهامات لنتنياهو بعرقلة الوصول إلى صفقة التبادل- حكومة الاحتلال
قال مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إنه "لا يتدخل في السياسة الأمريكية ويتوقع ألا يتدخل الأمريكيون في السياسة الإسرائيلية".

وأضاف، "رئيس الحكومة مصر على موقفه بإطلاق سراح جميع المختطفين الأحياء منهم والأموات".

في ذات الوقت، تظاهر "آلاف الإسرائيليين في تل أبيب للمطالبة بإتمام صفقة تبادل وإجراء انتخابات مبكرة"، وفقا لوسائل إعلام.

من جانبه، قال زعيم المعارضة "الإسرائيلية" يائير لبيد، إن "نتنياهو يستمر في تأخير صفقة استعادة الرهائن لأسباب سياسية".


وأضاف، "يجب على قادة الأجهزة الأمنية الخروج إلى العلن وإبلاغ المواطنين بالحقيقة"، مبينا: "إذا كانت حكومة إسرائيل قد تخلت عن الرهائن فعليها أن تكون صادقة مع عائلاتهم وتتوقف عن الألاعيب".

وفي وقت سابق، غادر الوفد الإسرائيلي المفاوض العاصمة المصرية القاهرة عائدا إلى تل أبيب بعد ساعات قليلة على وصوله، السبت، بهدف استكمال محادثات صفقة تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية الخاصة، إن الوفد المفاوض برئاسة رئيس الموساد ديفيد برنياع، ورئيس الشاباك رونين بار، والذي غادر إلى القاهرة في وقت سابق السبت، عاد إلى تل أبيب بسبب خلافات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

في سياق متصل، قال الناطق الرسمي باسم حركة حماس، جهاد طه، إن "الحركة ما زالت منفتحة حتى الآن على كل القضايا التي تخدم أبناء شعبنا الفلسطيني سواء على المستوى السياسي أو الوطني أو حتى على المستوى الإغاثي والإنساني"، وذلك في معرض رده على سؤال طرحته "عربي21" بشأن مدى تأثر المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال بواقعة اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب، إسماعيل هنية.


وأضاف: "بالتأكيد الاحتلال غير جاد على الإطلاق في إتمام المفاوضات؛ فلو كان جادا ما ارتكب هذه الجريمة (اغتيال هنية)، خاصة لقائد كبير هو المعني بإدارة المفاوضات"، متابعا: "مجازر الاحتلال المتواصلة، واغتيالاته الإجرامية، وإعداماته الميدانية، ستكون بالتأكيد عائقا في طريق إنجاح أي مقترح أو أي مبادرة قادمة".

وطالب طه، في تصريحات خاصة لـ "عربي21"، المجتمع الدولي، بأن "يدرك جيدا أن الكيان الصهيوني هو مَن يعطّل الوصول لأي اتفاق، ولا بد من محاسبته على جرائمه ومجازره بحق شعبنا ومقدساتنا وأرضنا".