سياسة تركية

أردوغان يهاجم افتتاحية أولمبياد باريس.. "حفيدتي أخبرتني بعروض المثليين"

اعتبر أردوغان أن الألعاب الأولمبية جرى استغلالها "كأداة للانحراف الذي يخرب الطبيعة البشرية ويفسد الأسرة"-
انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 بسبب ما احتواه من "التجسيد اللاأخلاقي"، مشيرا إلى أنه قرر عدم المشاركة في الحدث بعدما أخبرته حفيدته بأنه سيكون هناك "عروض للمثليين".

وقال أردوغان في كلمة له خلال اجتماع موسع لرؤساء فروع حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في الولايات التركية، إنه "أراد الذهاب إلى باريس بعدما دعاه (الرئيس الفرنسي إيمانويل) ماكرون، قبل أن تطلب منه حفيدته البالغة من العمر 13 عاما، عدم المشاركة".

وأضاف أن حفيدته "أخبرته أن الحدث سيضم عروضا لمجتمع المثليين، وعرضت عليه صورا عبر إنستغرام".

وكان حفل افتتاح أولمبياد باريس، أثار جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب بعض فقراته التي اعتبرت مسيئة للأديان وتكرس "النيوليبرالية" ومفاهيم المثلية وتغيير الجنس.

وواجه تجسيد "متحولين جنسيا" للوحة دافنشي "العشاء الأخير" غضبا واسعا باعتبارها إهانة فظيعة للمعتقدات الدينية.

وجسدت مجموعة من الفنانين "المتحولين جنسيا" الشخصيات المرسومة في لوحة "العشاء الأخير" التي رسمها ليوناردو دافنشي أواسط القرن الخامس عشر.

وقال الرئيس التركي إن "المشهد المشين في باريس لا يسيء إلى العالمين الكاثوليكي والمسيحي فحسب بل إلينا أيضا"، مشددا على أن "التجسيد اللاأخلاقي خلال افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024 كشف لنا مجددا مدى التهديد الذي نواجهه".

واعتبر أن الألعاب الأولمبية تم استغلالها كـ"أداة للانحراف الذي يخرب الطبيعة البشرية ويفسد الأسرة ويهدد سلامة وبقاء الأجيال"، حسب وكالة الأناضول.

وشدد الرئيس التركي، على أن "ما حدث في باريس مشروع للانحدار بالإنسان الذي هو أشرف المخلوقات إلى مستوى أدنى حتى من الحيوانات".

وأشار إلى أن "حقيقة أولئك الذين يقدمون انحراف المثليين على أنه حرية ولا يتحملون التسامح مع الرياضيات المحجبات، تكشف تعريف الحرية في أذهانهم"، حسب تعبيره.

تجدر الإشارة، إلى أن منظمي دورة الألعاب الأولمبية في باريس، قدموا اعتذارهم لأي شخص شعر بالإهانة من العرض الفني الذي استحضر لوحة "العشاء الأخير" خلال حفل الافتتاح.

وقالت المتحدثة باسم الدورة الأولمبية، آن ديكامب، إنه "من الواضح أنه لم تكن هناك نية على الإطلاق لإظهار عدم الاحترام لأي مجموعة دينية".

وأضافت: "على العكس من ذلك، فأعتقد أننا حاولنا بالفعل الاحتفال بالتسامح المجتمعي، بالنظر إلى نتائج استطلاعات الرأي التي قمنا بمشاركتها، نعتقد أن هذا الطموح قد تحقق. إذا شعر الناس بأي إساءة، فنحن بالطبع آسفون حقا".