سياسة عربية

رئيس وزراء مغربي: "إسرائيل" لا تهدد الفلسطينيين فقط بل الدول العربية أيضا

بنكيران: الإيمان هو الذي مكّن الفلسطينيين والمقاومة من الصمود- جيتي
حذّر رئيس الوزراء المغربي السابق الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران من أن "إسرائيل" تمثل "تهديدا" لجميع الدول العربية وليس للفلسطينيين فقط.

جاء ذلك في كلمة له خلال اجتماع الأمانة العامة لحزبه (أعلى هيئة تنفيذية للحزب) بالعاصمة الرباط، نقلته الصفحة الرسمية للحزب على موقع "يوتيوب" في وقت متأخر من مساء السبت.

وقال بنكيران، رئيس الحكومة الأسبق (2011- 2017)، إن "إسرائيل لا تهدد الفلسطينيين في جميع المناطق الفلسطينية فقط، بل إنها تهديد لبقية الدول العربية الأخرى".

كلام بنكيران تزامن مع ما قاله رئيس الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي أمير أوحانا، في منشور باللغة العربية في حسابه على "إكس"، إن الهجوم الذي شنه سلاح الجو الإسرائيلي على مدينة الحُديدة غرب اليمن في اليوم نفسه هو "رسالة لكل الشرق الأوسط".



في سياق متصل، اعتبر بنكيران أن "تخلي الدول العربية والإسلامية عن الدفاع على فلسطين، دفع الفلسطينيين إلى الدفاع عن أنفسهم، بسبب القتل والحصار والاعتداء الذي يطالهم، فضلا عن الاعتداء على المقدسات وفي مقدمتها المسجد الأقصى".

ودعا إلى دعم فلسطين بـ"مواقف قوية وبالمساعدات وعدم التخلي عنها"، واصفا مواقف العرب والمسلمين إزاء ما يقع فيها بـ"المخجلة"، وفق تعبيره.

ولفت بنكيران إلى أن "الإيمان هو الذي مكّن الفلسطينيين والمقاومة من الصمود طيلة هذه الشهور أمام الطغيان الإسرائيلي".

وأشاد بالتحركات الاحتجاجية المستمرة التي ينظمها المغاربة دعما لغزة.

وتشهد مدن مغربية عديدة بوتيرة شبه يومية منذ اندلاع الحرب على غزة، احتجاجات شعبية حاشدة للتضامن مع الشعب الفلسطيني وحقوقه، ولا سيما إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس المحتلة.

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تشن "إسرائيل" بدعم أمريكي حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 128 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وتواصل "تل أبيب" هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.