سياسة دولية

أكثر من نصف الإسرائيليين يؤيدون إبرام صفقة تبادل مع "حماس"

يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة للشهر العاشر على التوالي- جيتي
أظهر استطلاع رأي تأييد 54 بالمئة من الإسرائيليين لإبرام صفقة مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من أجل إعادة الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، وذلك في ظل تواصل الاحتجاجات المعارضة لحكومة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وفشلها في تحقيق أي من أهداف العدوان المتواصل، بما في ذلك عودة الأسرى.

وقالت صحيفة "معاريف" العبرية، الجمعة، إن 54 بالمئة من المستطلعة أراؤهم يؤيدون الاتفاق المحتمل مع حماس، و24 بالمئة يعارضونه. فيما قال 27 بالمئة إنهم لا يملكون إجابة محددة.

واستنادا إلى نتائج الاستطلاع، فإنه لو جرت انتخابات اليوم فإن حزب "الوحدة الوطنية" الإسرائيلي المعارض برئاسة بيني غانتس سيحصل على 23 من مقاعد الكنيست الـ 120، حسب الصحيفة العبرية.


وسيحصل حزب "الليكود" الذي يتزعمه نتنياهو على 21 مقعدا، فيما سيحصل حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المعارض برئاسة افيغدور ليبرمان على 14 مقعدا يليه حزب "هناك مستقبل" برئاسة زعيم المعارضة يائير لابيد.

وللمقارنة، لدى حزب "الليكود" حاليا 32 مقعدا في كنيست الاحتلال المكون من 120 مقعدا، فيما يملك حزب "الوحدة الوطنية" 12 مقعدا، وحزب "هناك مستقبل" 24 مقعدا، و6 مقاعد لدى "إسرائيل بيتنا".

وبالإجمال، تحصل الأحزاب التي تؤيد نتنياهو في منصب رئاسة الحكومة على 51 مقعدا، فيما تحصل الأحزاب المعارضة لتوليه هذا المنصب على 59 مقعدا ويحصل النواب العرب على 10 مقاعد، حسب الاستطلاع.

يأتي ذلك في ظل تواصل الاحتجاجات داخل دولة الاحتلال بوتيرة شبه يومية، للمطالبة بانتخابات مبكرة والضغط على حكومة نتنياهو للقبول بصفقة تضمن عودة الأسرى الإسرائيليين.


وعلى مدار أشهر وأمام التعنّت الإسرائيلي بغطاء أمريكي، لم تنجح جهود الوساطة بالتوصل إلى اتفاق، حيث أعيقت على خلفية رفض رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقف الحرب بشكل كامل.

ولليوم الـ288 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ38 ألف شهيد، وأكثر من 89 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.