سياسة دولية

عائلات أسرى الاحتلال لنتنياهو: لا سفر إلى واشنطن قبل إبرام الصفقة

العائلات اتهمت نتنياهو بمحاولة عرقلة الصفقة- إعلام عبري
طالبت عائلات أسرى الاحتلال في قطاع غزة، بنيامين نتنياهو، بالتوقيع على صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، لإعادة أبنائهم، قبل رحلته إلى واشنطن.

وخرج المئات من الإسرائيليين في مسيرة وسط تل أبيب، وتوجهوا إلى مقر وزارة الحرب، مطالبين بإنهاء ملف الأسرى، قبل مغادرته إلى واشنطن.

وحمل المتظاهرون صورا للأسرى، ولافتة تشير إلى زيارة نتنياهو المرتقبة للولايات المتحدة: "لا سفر بدون صفقة".

وهتف المتظاهرون: "هذه هي اللحظة التي نقول فيها لنتنياهو، لن تسافر حتى نعيد الجميع الآن".

ومن المقرر أن يجري نتنياهو، الأحد، لأول مرة منذ تشكيل حكومته الحالية في كانون الأول/ديسمبر 2022، زيارة إلى العاصمة الأمريكية واشنطن لإلقاء كلمة أمام الكونغرس.

وتصاعدت الخلافات داخل حكومة الاحتلال، بشأن إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة "حماس"، حيث يجدد بنيامين نتنياهو تمسكه بشروطه الأمر الذي يعارضه عدد من المسؤولين والوزراء، وسط إبداء تشكيكهم في إمكانية الوصول لصفقة جراء هذه الشروط، وفق ما أورده إعلام عبري.


تأتي هذه الخلافات بين المستويات السياسية والأمنية في الحكومة الإسرائيلية وسط استمرار المفاوضات غير المباشرة التي يجريها وسطاء بين إسرائيل وحماس للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار بغزة.

ونقل موقع "واللا" العبري، مساء الأربعاء، عن وزير في الكابينت، أن رئيس "الموساد"، ديفيد بارنياع قال لنتنياهو خلال اجتماع المنتدى المصغر لإدارة الحرب، الثلاثاء، إن "الأمر سيستغرق أسابيع عديدة لإيجاد آلية فحص تمنع نقل الأسلحة من جنوب قطاع غزة إلى شماله، وليس لدى الإسرائيليات في الأسر هذا الوقت".

جاء حديث بارنياع على خلفية رغبة نتنياهو في الدفع نحو إنشاء آلية لمنع مرور المسلحين إلى شمال القطاع، وهو بند لم يكن واردا في المخطط الأصلي للصفقة، رغم تأكيد نتنياهو المتكرر دعمه للصفقة الأمريكية التي طرحها الرئيس جو بايدن، بحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية التي نشرت هي الأخرى تقريرا حول ما جرى في اجتماع الكابينت، الثلاثاء.

وحذرت وسائل إعلام عبرية ومعلقون إسرائيليون من إصرار نتنياهو على شروط محددة لإنجاز الصفقة من بينها "منع مرور المسلحين من جنوب قطاع غزة إلى الشمال، والسماح بالتواجد الإسرائيلي في محور فيلادلفيا"، قائلين إن من شأنها "نسف الصفقة مع حماس".

في ذات الاجتماع، أعرب وزيرا الأمن القومي رئيس حزب "عوتسما يهوديت" (قوة يهودية) إيتمار بن غفير، والمالية رئيس حزب "الصهيونية الدينية" بتسلئيل سموتريتش عن معارضتهما للصفقة، وفق ما أورده موقع "واللا".