سياسة دولية

آلاف الباكستانيين يتظاهرون في إسلام آباد تنديدا بالعدوان على غزة

طالب المتظاهرون العالم الإسلامي بالتحرك لوقف العدوان على غزة- منصة إكس
تظاهر آلاف الباكستانيين في العاصمة إسلام أباد، السبت، للتنديد بالهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.

وطالب آلاف المحتجين في إسلام أباد حكومة بلادهم بإرسال مزيد من المساعدات إلى الشعب الفلسطيني.

كما طالب المتظاهرون حكومة بلادهم بإدراج اسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضمن قائمة "الإرهابيين" في باكستان.

وبشكل مستمر، تخرج التظاهرات الداعمة للشعب الفلسطينية في دول العالم، للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

وتتركز التظاهرات في العواصم الغربية والأردن والمغرب، بالإضافة لوسط وشرق آسيا.


وأدى قصف جوي طال خيام النازحين الفلسطينيين بمنطقة المواصي غرب مدينة خانيونس، السبت، إلى استشهاد 90 فلسطينيا وإصابة 300 آخرين، بينهم أطفال ونساء، وفق إحصائية أولية لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة.

وادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر بيان نشره على حسابه بمنصة "إكس"، أن المنطقة التي قصفها كان "يتواجد فيها هدفان بارزان من حركة حماس"، دون تسميتهما، فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مؤتمر صحفي، إنهما "القيادي في القسام محمد الضيف ونائبه رافع سلامة، ولكن لا أعلم مصير الضيف".

لكن حماس نفت صحة الادعاءات الإسرائيلية، وقالت في بيان: "هذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية، ويتبين كذبها لاحقا، وهذه الادعاءات الكاذبة إنما هي للتغطية على حجم المجزرة المروعة".


وتوالت ردود الفعل الفلسطينية والعربية الرسمية بعد مجزرة منطقة المواصي، التي يدعي الاحتلال الإسرائيلي أنها منطقة آمنة بقطاع غزة٬ والتي خلفت أكثر من 400 شهيد وجريح، بحسب الإحصاءات الأولية لوزارة الصحة الفلسطينية.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، السبت، إن "مجزرة الاحتلال الجديدة على منطقة المواصي غرب خانيونس جنوب قطاع غزة، والتي أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 350 مواطنا بينهم أطفال ونساء، هي استكمال لحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على أرضنا وشعبنا".

وأضاف أن "المجزرة البشعة التي ذهب ضحيتها المئات من أطفالنا ونسائنا وشيوخنا، تتحمل مسؤوليتها الإدارة الأمريكية، التي تصر على مخالفة جميع قرارات الشرعية الدولية، عبر استمرارها في تقديم الدعم بالمال والسلاح لهذا الاحتلال الذي يرتكب يومياً المجازر الدموية بحق شعبنا".

 وتابع: "نطالب مجلس الأمن الدولي، والمجتمع الدولي، بالتدخل الفوري لوقف هذه المجازر الدموية، وإلزام سلطات الاحتلال بالتوقف فوراً عن كل هذه الأعمال التي تنتهك جميع قرارات الشرعية الدولية وإنهاء عدوانها".

أما الحكومة المصرية، فأدانت في بيان لها بأشد العبارات قصف الاحتلال الإسرائيلي منطقة المواصي غرب خانيونس المليئة بالنازحين.


 وطالبت في بيان صادر عن وزارة الخارجية والهجرة السبت "إسرائيل بالكف عن الاستهانة بأرواح المواطنين المدنيين العزل، والتحلي بالمعايير الإنسانية الواجبة التزاماً بأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مشددةً على أن تلك الجرائم لن تسقط بالتقادم، ولا يمكن القبول بها تحت أي مبرر من المبررات".

وأكدت على "أن تلك الانتهاكات المستمرة في حق المواطنين الفلسطينيين تضيف تعقيدات خطيرة على قدرة الجهود المبذولة حالياً للتوصل إلى التهدئة ووقف إطلاق النار، وتزيد من المعاناة الإنسانية للفلسطينيين، وسط صمتٍ وعجزٍ دولي مخزٍ".