سياسة دولية

"الحوثي" تعلن استهداف سفينة مرتين في البحر الأحمر وباب المندب

تواصل جماعة أنصار الله الحوثيين عملياتها ضد الاحتلال الإسرائيلي نصرة لغزة- الأناضول
أعلنت جماعة أنصار الله "الحوثي"، مساء الجمعة، استهداف سفينة مرتين خلال إبحارها في البحر الأحمر وباب المندب، موضحة أن العملية جاءت بسبب انتهاك الحظر المفروض على عبور السفن إلى موانئ الاحتلال الإسرائيلي.

وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة اليمنية، يحيى سريع، إن الحوثيين استهدفوا "سفينة Charysalis مرتين الأولى في البحر الأحمر والثانية في باب المندب، وذلك لانتهاك الشركة المالكة لها قرار حظرِ الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة".

وأضاف في كلمة مصورة، أن العملية جرت باستخدام "عدد من الصواريخِ البالستية والبحرية المناسبة والطائرات المسيرة"، دون ذكر مزيد من التفاصيل حول ما إذا نتج أي أضرار جراء الاستهداف.


وشدد سريع على استمرار عمليات الجماعة اليمنية ضد مصالح الاحتلال البحرية في المنطقة، قائلا إنهم "لن يتوقفوا إلا بإيقاف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

ولفت إلى أن الجماعة تؤكد "أمام ما يتعرض له الشعب اليمني العظيم من تحركات معادية من قبل النظام السعودي تنفيذا للتوجيهات الأمريكية وخدمة للعدو الإسرائيلي، جاهزيتها العسكرية لتنفيذ المطالب الشعبية في الرد المشروع على تلك التحركات"، حسب تعبيره.

والأسبوع الماضي، هاجم زعيم جماعة "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، الحكومة السعودية، مهددا باستهدافها، وإغلاق مطار العاصمة الرياض.

وقال: "لا يزال الأمريكي مستمرا في محاولاته توريط النظام السعودي بعد فشله عسكريا"، مضيفا أن "الأمريكي أرسل إلينا رسائل بأنه سيدفع النظام السعودي إلى خطوات عدوانية، وحصلت زيارات أمريكية للسعودية من أجل ذلك"، على حد قوله.

ونصرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، يستمر الحوثيون في استهداف مصالح الاحتلال في المنطقة، فيما تسعى الولايات المتحدة التي أعلنت عن تشكيل تحالف دولي تحت اسم "حارس الازدهار" للتعامل مع الهجمات الحوثية، إلى ردع الجماعة عن شن عملياتها في البحر الأحمر.

وفي 14 آذار/ مارس الماضي، كشف زعيم الجماعة اليمنية عن عزمهم "منع عبور السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي حتى عبر المحيط الهندي ومن جنوب أفريقيا باتجاه طريق رأس الرجاء الصالح".

وشنت الولايات المتحدة العديد من الهجمات ضد مواقع في اليمن، منذ الضربة الأولى التي وجهتها واشنطن بالتعاون مع لندن في 12 كانون الثاني/ يناير الماضي؛ بهدف ردع الجماعة اليمنية، التي أعلنت أن المصالح الأمريكية والبريطانية هي أهداف مشروعة لها عقب الاستهداف.