سياسة دولية

الجيش الأمريكي يكشف عن محاولات لإخماد حريق في سفينة استهدفها الحوثيون

أعلنت جماعة الحوثي عن شن عمليات عسكرية ضد ثلاث سفن في البحرين العربي والأحمر- الأناضول
كشف الجيش الأمريكي عن محاولات لإخماد حريق اندلع على سفينة شحن أوكرانية، وإجلاء للبحارة المصابين على متنها، بعد استهداف الناقلة خلال إبحارها في البحر الأحمر من قبل جماعة أنصار الله "الحوثيين".

وقالت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، مساء الخميس؛ إن الحوثيين "أطلقوا صاروخين من طراز كروز مضادين للسفن  في خليج عدن، أصابا سفينة أم/في فيربينا، وهي ناقلة بضائع ضخمة مملوكة لأوكرانيا، وترفع علم بالاو وتديرها بولندا".

وأضافت في بيان عبر حسابها بمنصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن "السفينة أم/في فيربينا أبلغت عن وقوع أضرار وحرائق على متنها، حيث يواصل الطاقم مكافحة الحريق"، مشيرة إلى "إصابة بحار مدني بجروح خطيرة خلال هذا الهجوم".


وأوضحت أن "طائرة من طراز سي جي 58 تابعة للمدمرة الأمريكية يو أس أي فلبين سي، قامت بإجلاء طبي للبحار المصاب إلى سفينة قوة شريكة قريبة من الموقع لتلقي الرعاية الطبية".

واعتبرت القيادة الأمريكية أن "هذا السلوك المتهور المستمر من الحوثيين المدعومين من إيران، يهدد الاستقرار الإقليمي، ويعرض حياة البحارة عبر البحر الأحمر وخليج عدن للخطر"، حسب زعمها.

وفي وقت سابق الخميس، أعلنت جماعة الحوثي عن شن ثلاث عمليات عسكرية، باستخدام عدد من الصواريخ البحرية والبالستيةِ والطائرات المسيرة ضد ثلاث سفن في البحرين العربي والأحمر.

كما أعلن زعيم جماعة "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، استهداف 145 سفينة مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة وبريطانيا، منذ بدء عملياتها المساندة لغزة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023.


وتتصاعد التوترات في المنطقة إثر استمرار الحوثيين في استهداف مصالح الاحتلال في المنطقة، فيما تسعى الولايات المتحدة التي أعلنت عن تشكيل تحالف دولي تحت اسم "حارس الازدهار" للتعامل مع الهجمات الحوثية، إلى ردع الجماعة عن شن عملياتها في البحر الأحمر.

وفي 14 آذار/ مارس الماضي، كشف زعيم الجماعة اليمنية عن عزمهم "منع عبور السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي، حتى عبر المحيط الهندي ومن جنوب أفريقيا باتجاه طريق رأس الرجاء الصالح".

وشنت الولايات المتحدة العديد من الهجمات ضد مواقع في اليمن، منذ الضربة الأولى التي وجهتها واشنطن بالتعاون مع لندن في 12 كانون الثاني/ يناير الماضي؛ بهدف ردع الجماعة اليمنية، التي أعلنت أن المصالح الأمريكية والبريطانية هي أهداف مشروعة لها عقب الاستهداف.