سياسة دولية

" لم ينم".. كيف تلقى بلينكن رد حماس وبيد من؟

المقاومة الفلسطينية تصر على وقف الحرب بشكل كامل وانسحاب الاحتلال من غزة- جيتي
نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مسؤول رفيع في وزارة الخارجية، قوله إن "الوزير أنتوني بلينكن ظل مستيقظا حتى وقت متأخر من ليلة الثلاثاء في الأردن، لمراجعة رد حماس على أحدث اقتراح إسرائيلي مطروح على الطاولة، الذي تلقاه فريقه شخصيا من رئيس المخابرات العامة المصرية، عباس كامل".

وأضاف المسؤول "أن المسؤولين الأمريكيين الذين التقيا عباس كامل في العاصمة الأردنية عمّان، هما مساعدة الوزير باربرا ليف، والمستشار ديريك شوليه، وأنهما عادا لإطلاع بلينكن في فندقه، ولم يحدد أي محتوى لرد حماس.

يشار إلى أن وجود بلينكن في عمّان كان جزءا من رحلة متعددة الدول إلى الشرق الأوسط، وقد أرسل مسؤولين كبيرين من وزارة الخارجية ليلة الثلاثاء للقاء كامل وتلقي رد حماس، بحسب المسؤول.

وغادر بلينكن الأردن، الأربعاء، متوجهًا إلى قطر، حيث التقى المسؤولين القطريين المشاركين في المفاوضات مع حماس.


وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، "إن إسرائيل قبلت المقترح المطروح بشأن الحرب في غزة، كما هو عليه الآن، لكن حماس رفضته"، وفق زعمه.

وأضاف بلينكن، خلال مؤتمر صحفي في الدوحة مع وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن "حماس تريد إجراء كثير من التغيرات، بعضها مقبول وبعضها غير مقبول".

وأكد بلينكن استمرار العزم على جسر الهوة بين الطرفين، للتوصل لوقف الحرب في أقرب وقت ممكن.

وأوضح أن بعض مقترحات حماس في الرد تتجاوز ما قبلته الحركة في السابق في محادثات بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى في غزة.


وتابع: "يمكن العمل مع بعض التعديلات التي اقترحتها حماس، بينما لا يمكن قبول بعضها الآخر".

وأردف بلينكن بأن حماس اقترحت العديد من التعديلات على المقترح، وقد ناقشنا تلك التعديلات، مبينا: "لن يُسمح لحماس بتقرير مصير ومستقبل هذه المنطقة".

قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، إنها أبدت الإيجابية المطلوبة للوصول لاتفاق شامل ومُرض، يقوم على مطالب الشعب الفلسطيني العادلة.

وبينت الحركة في بيان لها، أن المطالب هي وقف العدوان، وانسحاب كامل للاحتلال من القطاع، وعودة النازحين، وإعادة الإعمار، وصفقة جدية للأسرى، مؤكدة أنها تعاملت بإيجابية ومسؤولية مع المقترح الأخير وكل مقترحات وقف إطلاق النار والإفراج عن المعتقلين.

وذكرت الحركة في بيانها، أنها وافقت على المقترح الذي تسلمته من الوسطاء مطلع الشهر الجاري، بينما رد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بالهجوم على رفح.

وأشارت إلى أن موقفها كان إيجابيا من خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن، بينما لم تسمع من نتنياهو سوى الاستمرار في حرب الإبادة.


وقالت حماس إن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، يتحدث عن موافقة الاحتلال على المقترح الأخير، بينما لم تُسمع من أي مسؤول من دول الاحتلال هذه الموافقة.

وأكدت أن مواقف بلينكن التي "تحاول تبرئة الاحتلال هي استمرار للسياسة الأمريكية المتواطئة مع حرب الإبادة الوحشية".

وحثت بلينكن وإدارة بايدن للضغط على حكومة الاحتلال "المصرة على استكمال مهمة القتل والإبادة".