ملفات وتقارير

منطقة منكوبة.. صور جوية تظهر دمارا واسعا في مخيم جباليا (شاهد)

أظهرت المشاهد مباني مدمرة بينها مساجد ومدارس ومنازل لمواطنين ومقرات لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين- جيتي
أظهرت صور جوية حديثة دمارا واسعا وغير مسبوق حل بمدينة جباليا ومخيمها، إثر العدوان البري الأخير الذي نفذه الاحتلال على مدار 20 يوما متواصلة.

ونهاية الشهر الماضي، أعلن جيش الاحتلال انتهاء عمليته العسكرية البرية في جباليا، التي بدأها في الـ12 من الشهر ذاته ليحيل المدينة والمخيم إلى مناطق منكوبة بفعل حجم الدمار الهائل.

وعبر كاميرا مدمجة في مسيرة "درون"، وثقت الأناضول حجم الدمار الهائل في جباليا ومخيمها، والذي دعا لجنة طوارئ البلديات في شمال غزة إلى اعتبار البلدة ومخيمها "منطقة منكوبة".

وأظهرت المشاهد مباني مدمرة، بينها مساجد ومدارس ومنازل لمواطنين ومقرات لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، كما وثقت المشاهد مباني سكنية أحرقها جيش الاحتلال بالكامل، حيث غلفها الدخان الأسود.

وأظهرت كاميرا الطائرة شوارع تداخلت ببعضها جراء الدمار الهائل، وأطلالا منتشرة في كل مكان، حيث لم يبقَ شيء على حاله في جباليا ومخيمها.



ومخيم جباليا من أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في غزة، حيث يقع شمالي القطاع قرب بلدة تحمل الاسم ذاته.

ففي أعقاب حرب عام 1948، استقر اللاجئون في هذا المخيم، ومعظمهم فروا من القرى الواقعة جنوبي فلسطين، التي احتلتها العصابات الصهيونية آنذاك.

وكان عدد سكان هذا المخيم، قبل العملية الإسرائيلية، يُقدر بأكثر من 116 ألف لاجئ مسجل، حيث عاشوا على مساحة تبلغ 1.4 كيلومترا مربعا، وفق الأونروا.

كما كان في المخيم، قبل العملية، العديد من المنشآت التابعة للأونروا، ومنها 16 مبنى مدرسيا، ومركز لتوزيع الأغذية، و3 مراكز صحية، ومكاتب للإغاثة والتنمية، ومكتبة عامة، وآبار مياه، لكن كل ذلك بات "أثرا بعد عين" بفعل عدوان الاحتلال.

وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن جيش الاحتلال تعمد على مدى 3 أسابيع من عمليته العسكرية في جباليا الإمعان في جريمة التهجير القسري للمدنيين الفلسطينيين عبر تدمير شامل لمقومات الحياة والسكن والنجاة المتبقية في المخيم.

فيما قالت مصادر طبية في مستشفى "كمال عدوان" شمال غزة، للأناضول، إن طواقم الإسعاف والطوارئ وفرق الدفاع المدني تمكنت من انتشال أكثر من 120 جثة لفلسطينيين من الشوارع والبنايات المدمرة في جباليا، حتى الأحد الماضي.