حقوق وحريات

مقتل صحفيين سودانيين بنيران "الدعم السريع" خلال 24 ساعة

تواصل قوات الدعم السريع سياسة قتل الصحفيين واستهدافهم لمنعهم من نقل الصورة - الأناضول
أعلنت وكالة السودان للأنباء سونا٬ مقتل أحد كوادرها الإعلامية والصحفية، مكاوي محمد أحمد٬ الذي قالت إن قوات الدعم السريعة اغتالته في منطقة ود النورة بولاية الجزيرة.


وتأتي حادثة اغتيال مكاوي خلال 24 ساعة من حادثة اغتيال الصحفي معاوية عبد الرازق وثلاثة من أفراد أسرته، بعد اقتحام منزله بمنطقة الدروشاب بالخرطوم بحري.

ونعت وكالة السودان الصحفي مكاوي، الذي اغتالته الدعم السريع ضمن مجموعة، من بينها شقيقه شمس الدين محمد أحمد من أهالي ود النورة.

وقالت الوكالة في بيانها: "تحتسب وكالة السودان للأنباء عندالله تعالي الزميل مكاوي محمد أحمد الذي اغتالته مليشيا الدعم السريع ضمن مجموعة، من بينها شقيقه شمس الدين محمد أحمد من أهالي منطقة ود النورة بولاية الجزيرة".

كما نعت نقابة الصحفيين السودانيين مكاوي في بيانها، قائلة: "تدين نقابة الصحفيين مواصلة قوات الدعم السريع هجومها على القرى الآمنة، وتنعى مكاوي الذي التحق بالشهداء من الصحفيين الذين حصدتهم الحرب في السودان".


والثلاثاء الماضي٬ أدانت نقابة الصحفيين السودانيين اغتيال الصحفي معاوية عبد الرازق وثلاثة من أفراد أسرته، في منزلهم بالدروشاب جنوب، شمال الخرطوم بحري.

وحملت النقابة قادة قوات الدعم السريع كامل مسؤولية اغتياله، وطالبت الدعم السريع بالتحقيق الفوري في هذه الجريمة، وتقديم من ارتكبها إلى ساحة العدالة.

وأمس الأربعاء، قتل ما لا يقل عن 100 من أهالي قرية ود النورة بولاية الجزيرة؛ إثر اقتحام قوات الدعم السريع للبلدة الواقعة بمحلية 24 القرشي. 

ونشرت لجان مقاومة مدني مقطع فيديو، يُظهر دفن عشرات الضحايا في ميدان عام، وسط تجمع غفير من السكان. وقالت اللجان إن قرية ود النورة شهدت إبادة جماعية، بعد هجوم مليشيا الدعم السريع عليها مرتين، وقتل ما قد يصل إلى 100 شخص.


 وشددت على إن ما حدث في القرية مجزرة وجريمة مكتملة الأركان، قامت بها قوات الدعم السريع، فيما لا يزال الجيش متصلبًا داخل محلية المناقل.

وذكرت وكالة الأنباء السودانية أن مكاوي تخرج من جامعة أم درمان الإسلامية من كلية الشريعة والقانون٬ والتحق بوكالة السودان للأنباء في العام ١٩٩٣ ٬ وقد عمل في قسم الاستماع الإذاعي٬، ثم انتقل الى قطاع التحرير، القسم السياسي.

استهداف وقتل متعمد
وكانت نقابة الصحفيين السودانيين طالبت قوات الدعم السريعة بالكف عن استهداف الصحفيين والمدنيين. ودعت المنظمات الحقوقية المعنية بحماية الصحفيين للتدخل والضغط لحفظ حياة الصحفيين وسلامتهم.


وفي الثاني من أيار/ مايو الماضي٬ قالت نقابة الصحفيين السودانيين، في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، إن الصحفيين في السودان يواجهون أوضاعًا تكاد أن تكون الأسوأ على الإطلاق طيلة مسيرة الصحافة في البلاد، وذلك في ظل الحرب المندلعة في البلاد، والتي تدخل الآن عامها الثاني.


وقال البيان إن الصحفيين يتعرضون لكل صنوف الانتهاكات، منذ بداية الاقتتال بين طرفي الصراع في الخرطوم، بحيث بلغت عدد الانتهاكات الموثقة ضد الصحفيين منذ اندلاع الحرب (400) حالة انتهاك موثقة منذ بداية الصراع في منتصف نيسان/ أبريل من العام الماضي وحتى الثاني من أيار/ مايو الماضي، من بينها ست حوادث قتل.