سياسة عربية

مظاهرة في دمشق تدعو لدولة علمانية.. منظموها تغنوا بـ"براميل الأسد" (شاهد)

المظاهرة خرجت في ساحة الأمويين في العاصمة دمشق- جيتي
تظاهر المئات في ساحة الأمويين بالعاصمة السورية دمشق، الخميس، للمطالبة بدولة مدنية ديموقراطية وعلمانية.

المظاهرة التي تعد أول تحرك كبير من نوعه رافض للحكم الانتقالي، الذي تقوده إدارة العمليات العسكرية والحكومة الانتقالية، أثار جدلا واسعا من خلال الهتافات والشعارات المرفوعة، إضافة إلى خلفيات المنظمين السياسية.

ورفع مشاركون لافتات مثل "الدين لله والوطن للجميع". "بدولة المواطنة والقانون" و"العلمانية". وجاء في لافتة أخرى "نريد ديموقراطية وليس دينوقراطية".

وجاءت المطالبة بحق المرأة في المشاركة في العمل السياسي، بعد أيام من تصريح أدلى به المتحدث باسم الإدارة السياسية التابعة للسلطة الجديدة عبيدة أرناؤوط، أثار انتقادات عدة. وقال أرناؤوط؛ إن "تمثيل المرأة وزاريا أو نيابيا... أمر سابق لأوانه"، معتبرا أن للمرأة "طبيعتها البيولوجية وطبيعتها النفسية، ولها خصوصيتها وتكوينها الذي لا بد من أن يتناسب مع مهام معينة".


تابعون للنظام
اتهم ناشطون، الشخصيات التي نظمت المظاهرة بالتبيعة لنظام بشار الأسد، حيث أعادوا نشر تدوينات لهم تؤيد النظام المخلوع بشدة.

وبحسب الصفحة القائمة على الفعالية، فإن من بين المنظمين الممثلتين إليانا سعد، ولمى بدور، وكلاهما من مؤيدتي النظام المخلوع.

وتداول ناشطون منشورات لسعد تؤيد فيها المجازر التي ارتكبها جيش النظام، كما تداولوا منشورات لها تسيء بها للذات الإلهية، وتربط الدين الإسلامي بالإرهاب.

من بين المنظمين أيضا، الناشطة ريم رسلان، التي تغنت ببراميل جيش النظام المخلوع المتفجرة، كما تغنت بمجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية.

واللافت، أن رسلان التي تقيم خارج سوريا، وصفت ما جرى من ثورة أدت إلى إسقاط الأسد، بأنها "انقلاب".

كما تداول ناشطون منشورات لمنظمين آخرين في المظاهرة، أيدوا خلالها الأسد سابقا، بينهم الإعلاميان رامي نضال، وعباس جورك.

وقال ناشطون؛ إن ما يدل على استمرار المنظمين بالولاء للنظام المخلوع، هو الغياب شبه التام لأعلام الثورة في التظاهرة، إذ إن أنصار النظام يفضلون العلم السابق.