سياسة عربية

أكثر من ألف مستوطن يقتحمون الأقصى تزامنا مع "مسيرة الأعلام" (شاهد)

ذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس أن "1184 مستوطنا اقتحموا الأقصى بالفترة الصباحية"- وفا
اقتحم أكثر من ألف مستوطن، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى، تزامنا مع الاستعداد لمسيرة "الأعلام" الاستيطانية، والمقرر أن تنطلق من منطقة باب العامود مرورا بالبلدة القديمة بالقدس، وصولا إلى منطقة حائط البراق.

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، في بيان، أن "1184 مستوطنا اقتحموا الأقصى بالفترة الصباحية، ويتوقع المزيد من الاقتحامات بعد صلاة الظهر"، مشيرة إلى أنه من بين المقتحمين وزير تطوير النقب والجليل بحكومة الاحتلال إسحاق فاسرلوف، والنائب في الكنيست إسحاق كروزر.

وحاول المستوطنون أداء الطقوس التلمودية خلال اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، والتي تخللها رقصات، وذلك تلبية لدعوات استيطانية أطلقتها جماعات يمينية متطرفة خلال الأيام الماضية، لتنظيم أوسع اقتحام للأقصى بذكرى احتلال الجزء الشرقي من مدينة القدس عام 1967.

وجرت اقتحامات المستوطنين من جهة باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، تحت حماية من قوات الاحتلال، وعادة ما تتزايد الاقتحامات في الأعياد والمناسبات اليهودية.

واحتفاءً بذكرى احتلال القدس، فإن من المقرر أن تمر من باب العامود في البلدة القديمة بالقدس، الأربعاء، "مسيرة الأعلام" الإسرائيلية، تحت حماية أكثر من 3 آلاف عنصر من قوات الاحتلال.


ويرفع المشاركون فيها أعلام "إسرائيل"، ويرددون هتافات عنصرية معادية للعرب، منها "الموت للعرب" و"لتُحرق قراهم"، وعادة ما تتسبب في توترات في المدينة.

بدورها، أكدت حركة حماس في بيان، أن المسيرة تمثل "عدوانا" على الشعب الفلسطيني ومقدساته، وحذرت "إسرائيل" من "مغبة مواصلة سياساتها الإجرامية تجاه المسجد الأقصى"، ودعت الفلسطينيين إلى التصدي لها.

ودعت الحركة الشعب الفلسطيني في كل مكان، خصوصا في الضفة والقدس والداخل المحتل، للنفير العام والتصدي لمخططات الاحتلال تجاه المسجد الأقصى، وجعل اليوم الأربعاء يوم غضب ونصرة لمسرى رسوال الله، ومواجهة العدوان الصهيوني الرامي لتدنيسه وإحكام السيطرة عليه.

كما أنها دعت جماهير الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم، لتصعيد الحراك الجماهيري الضاغط على الاحتلال وداعميه، وفضح جرائمه النازية بحق الأبرياء في قطاع غزة والضفة، وممارساته الفاشية في القدس والمسجد الأقصى.

وتتزايد التوترات بشأن مسيرة الأعلام هذا العام في ظل حرب إسرائيلية متواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي؛ ما خلّف أكثر من 119 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود.