سياسة عربية

اليونيسف تحذر من خسائر فادحة بأرواح أطفال السودان نتيجة المجاعة

مستويات الجوع في السودان وصلت إلى مراحل كارثية- جيتي
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، من خسائر فادحة في أرواح الأطفال، نتيجة الحرب المتواصلة وتفشي المجاعة، مطالبة بوقف إطلاق النار.

وأضاف مكتب اليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "في الخرطوم، تدعم اليونيسف 22 مطبخا مشتركا تصل إلى أكثر من 13 ألف أسرة لمنع المجاعة التي تلوح في الأفق، وأي خسائر فادحة في أرواح الأطفال".

وشدد على أن "أطفال السودان بحاجة إلى وقف إطلاق النار الآن".

والجمعة، حذرت 19 منظمة إنسانية دولية من حدوث "مجاعة وشكية" في السودان، حال استمرار أطراف الصراع في منع الوكالات الإنسانية من تقديم الإغاثة للمحتاجين.

جاء ذلك في بيان مشترك وقع عليه رؤساء 19 منظمة إنسانية عالمية، 12 منها أممية، وفق ما ذكر موقع "أخبار الأمم المتحدة".

ومنذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، حربا خلفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

وكانت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة بالسودان، كليمنت نكويتا سلامي، قالت إن "الأنباء الواردة عن وقوع ضحايا وانتهاكات لحقوق الإنسان في مدينة الفاشر، مركز إقليم دارفور غربي السودان، مروعة".


وأضافت: "أشعر بحزن عميق إزاء الوضع الإنساني في الفاشر، حيث يضيق خِناق الحرب على السكان المدنيين الذين يتعرضون للهجوم من جميع الجهات، وتُمنع العائلات بما فيها من نساء وأطفال من مغادرة المدينة بحثا عن الأمان".

وسبق أن طالبت منظمة العفو الدولية الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بالتحرك على جناح السرعة؛ لمنع وقوع أعمال وحشية جماعية في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور بالسودان، في ظل تصاعد حدة المعارك المتجددة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط تحذيرات أممية من خطورة الوضع على المدنيين هناك.

وقال مدير المكتب الإقليمي لشرق وجنوب أفريقيا في منظمة العفو الدولية، تيغيري شاغوتان، إن السودانيين "يجدون أنفسهم عالقين في خضم أعمال العنف المتصاعدة التي تشهدها مدينة الفاشر بالسودان".

وأضاف في بيان نشر عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للمنظمة، أنه "يجب على المجتمع الدولي، بما فيه الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، التحرك على نحو طارئ لمنع وقوع أعمال وحشية، سواء في الفاشر أو في القرى المحيطة بها، من أجل حماية المدنيين، وضمان محاسبة مرتكبي الانتهاكات".

ومنذ 10 أيار/ مايو الجاري، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش تسانده قوات الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام، ضد قوات الدعم السريع، رغم تحذيرات دولية من المعارك في الفاشر، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور.