سياسة دولية

مؤسس "هيومن رايتس ووتش": لن يكون اليهود آمنين إلا إذا تم احترام حقوق الجميع

الاحتلال ارتكب مئات المجازر خلال العدوان على غزة- جيتي
قال آريه نيير، المؤسس المشارك لـ "هيومن رايتس ووتش": "لن يكون اليهود آمنين إلا إذا تم احترام حقوق الجميع، إذا تم احترام حقوق اليهود إلى جانب حقوق أي شخص آخر".

وأضاف نيير خلال مقابلة من "سي إن إن"، أن اتهام أي شخص بالإبادة الجماعية أمر فظيع، لكن حدوث الإبادة الجماعية أمر أكثر فظاعة.




وردا على ادعاء رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بأن الجيش "الإسرائيلي" دقيق وأخلاقي للغاية، قال نيير، "إنه يقول هذا الأمر، لكنني لا أعتقد أن الآخرين سيقولون ذلك، في هذه اللحظة، هناك مستوطنون في منطقة الضفة الغربية يعترضون الشاحنات التي تنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة، إنهم يهاجمون سائقي الشاحنة، ويقذفون محتويات الشاحنات التي تحمل مساعدات إنسانية".

وتابع: "لم تتدخل القوات الإسرائيلية لمنع المستوطنين من الانخراط في أعمال تخريبية من هذا النوع لتقديم المساعدة الإنسانية. القوات الإسرائيلية ساعدت المستوطنين، وقتل عدد كبير جدا من الفلسطينيين بالضفة الغربية في الأشهر القليلة الماضية، وفي كثير من الأحيان، تقف القوات الإسرائيلية جانبا أو تشارك بشكل مباشر في الهجمات على الفلسطينيين في تلك المنطقة".

وحول صدور مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء ووزير الدفاع في دولة الاحتلال، قال "إن مبدأ المحكمة الجنائية الدولية قائم على مبدأ التكامل، الذي يعني أنه إذا كانت الحكومة تجري تحقيقاً بنفسها بحسن نية في الانتهاكات التي تم ارتكابها، وتتخذ بنفسها الإجراءات اللازمة لمعاقبة من قد ينخرط في انتهاكات، فإن على المحكمة الجنائية الدولية أن تتراجع، ولكن في حالة إسرائيل، لا يوجد ما يشير إلى أنه قد تم بذل أي جهد من قبل السلطات الإسرائيلية لإجراء تحقيق في الانتهاكات المرتكبة في غزة".


وعن اتهام نتنياهو  المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بمعاداة السامية، قال "إن استخدام مصطلح معاداة السامية لمهاجمة أولئك الذين ينتقدون السياسات الإسرائيلية يقلل من شأن مفهوم معاداة السامية، لقد كانت معاداة السامية بمثابة ضربة كبيرة، لكنها لا تحمي الحكومة الإسرائيلية من الخضوع لنفس المعايير التي يجب أن تخضع لها الحكومات الأخرى في جميع أنحاء العالم".

وأضاف: "كانت الحكومة الإسرائيلية مرتاحة للغاية مع بعض رؤساء مناهضي السامية. على سبيل المثال، أقام الوزير نتنياهو علاقة مع فيكتور أوربان، رئيس وزراء المجر. وأعتقد أنه من المناسب اعتبار أوربان معاديًا للسامية، لكن اتهام المحكمة الجنائية الدولية بمعاداة السامية، أعتقد أنه أمر سخيف".