هاجم الصحفي الأمريكي المعروف توماس
فريدمان، رئيس وزراء
الاحتلال الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو متهما إياه بأنه مستعد
لاستخدام أمريكا لضمان بقائه السياسي.
وقال كاتب العمود في صحيفة "نيويورك
تايمز" إن
بايدن هو الرئيس الأمريكي الأكثر تأييدا لـ"إسرائيل" على
الإطلاق.
وكان توتر شاب العلاقات بين حكومة
الاحتلال وإدارة الرئيس بايدن خصوصا في ملفي المساعدات والهجوم على رفح، حيث بدأ
جيش الاحتلال عمليات الهجوم على رفح رغم التحفظات الأمريكية الصريحة والمعلنة، ما
أدى إلى قرار بتعليق تسليم بعض الأسلحة لـ"إسرائيل".
وقال فريدمان في مقابلة مع شبكة
"سي أن أن" الإخبارية، إن بايدن كان أول رئيس يزور "إسرائيل"
بعد هجمات السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وفعل كل شيء لتزويدها بالمعدات العسكرية
التي تحتاجها، ودافع عنها في الأمم المتحدة.
وأضاف فريدمان أن "مشكلة بايدن هي أنه رجل محترم ومباشر للغاية، وهو ليس مصمما للتعامل مع نوع من الشخصيات الشريرة
الخبيثة مثل بنيامين نتنياهو".
يذكر أن نتنياهو يحظى بدعم واضح في
الكونغرس، وكان قد تقدم النائب الجمهوري عن ولاية فلوريدا، كوري ميلز، بمقترح لعزل بايدن، بعد
قراره تعليق شحنات الأسلحة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
واتهم فريدمان نتنياهو بأنه "مستعد
لاستخدام أمريكا وبايدن لتأمين ما هو على رأس أولياته وهو البقاء السياسي".
وتابع اتهاماته له بالقول إن نتنياهو
وضع هدف بقائه السياسي "قبل المصلحة الوطنية لإسرائيل".
وشدد فريدمان على أن "مصلحة إسرائيل
هي أن يكون هناك شريك فلسطيني، ونتنياهو يرفض هذا لأنه في حكومة شكلها مع مجموعة
من المتشددين اليمينيين الذين يرفضون النظر في أي نوع من الشركاء الفلسطينيين".
وأكد فريدمان أنه طالما الأمر كذلك فلن
تتمكن "إسرائيل من الفوز في غزة، ولن تتمكن من الفوز في الأمم المتحدة، ولا
في الجامعات الأمريكية".
يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة
صوتت، الجمعة، بغالبية ساحقة لصالح قرار يوصي مجلس الأمن بإعادة النظر في عضوية فلسطين
بشكل إيجابي. يأتي هذا في وقت تتصاعد فيه الحركات الطلابية المناصرة لفلسطين
والمناهضة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في الجامعات الأمريكية.