فازت وكالة "
رويترز" بجائزتي
"بوليتزر"، الاثنين، إذ حصدت جائزة صور الأخبار العاجلة عن الصور المؤلمة
للعدوان الإسرائيلي على
غزة، بالإضافة إلى جائزة الصحافة الوطنية عن سلسلة من التحقيقات
في إمبراطورية إيلون ماسك الصناعية.
والتقط مصورو "رويترز"، الذين
يعملون في ظل مخاطر كبيرة على سلامتهم الشخصية في أحيان كثيرة، ما وصفها أعضاء لجنة
تحكيم "بوليتزر" بصور "خام وعاجلة" توثق الأيام الأولى للحرب في
غزة.
وتتضمن الصور الفائزة صورة التقطها محمد
سالم مصور "رويترز" في تشرين الأول/ أكتوبر لامرأة فلسطينية تحتضن جثة ابنة
أخيها البالغة من العمر خمس سنوات في قطاع غزة. وفازت تلك الصورة سابقا بجائزة أفضل
صورة صحفية عالمية لعام 2024.
وكشفت سلسلة "رويترز" عن ماسك،
وعنوانها "مجمع ماسك الصناعي"، مجموعة من إصابات العمال ووفاة عامل في شركة
"سبيس إكس" المتخصصة في صناعة الصواريخ، بالإضافة إلى سوء معاملة الحيوانات
في شركته "نيورالينك" لزراعة الشرائح في الدماغ.
ووجدت "رويترز" أيضا أن شركة
"تسلا" الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية تسترت على عيوب خطيرة، وتلاعبت
في تقديرات نطاق المسافات في لوحة قيادة السيارات، وشاركت صورا حساسة سجلتها مركباتها
من دون علم السائقين. وأدت السلسلة إلى فتح تحقيقات في الولايات المتحدة وأوروبا وأثارت
دعوات من مشرعين أمريكيين إلى اتخاذ إجراءات.
وتقاسمت "رويترز" جائزة الصحافة
الوطنية مع "واشنطن بوست" التي فازت بها عن تحقيقها في بندقية (إيه.آر-15)
ودورها في أعمال العنف المسلح في الولايات المتحدة.
وقالت رئيسة تحرير "رويترز" أليساندرا
جالوني: "تظهر جوائز بوليتزر هذه بعضا من أعظم نقاط القوة لدى رويترز، وهي التغطية
العاجلة والماهرة والواقعية للأحداث العالمية خلال حدوثها، والصحافة الواضحة التي تخدم
جمهورنا العالمي والمصلحة العامة".
وأشارت إلى أن العديد من المصورين الفائزين
خاطروا بحياتهم وفقدوا منازلهم وأصدقاءهم وأقاربهم خلال أعمال العنف.
واستشهد عصام العبد الله مصور "رويترز"
في قصف بدبابة إسرائيلية في تشرين الأول/ أكتوبر خلال تغطية الأحداث على الحدود اللبنانية
الإسرائيلية.
وفضلا عن سالم، تضمن الفريق الفائز من مصوري
"رويترز" أحمد زقوت وأمير كوهين وعمار عوض وإفيلين هوكشتاين وأنس الشريف
وإبراهيم أبو مصطفى ورونين زفولون، والصحفي المستقل ياسر قديح.