زعمت وزيرة المواصلات الإسرائيلية، ميري
ريجيف، السبت، أن هناك متظاهرين يريدون اغتيال رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وذلك مع تصاعد
المظاهرات المطالبة بتنحيه وإجراء انتخابات مبكرة.
ونقلت القناة 12 العبرية عن الوزيرة، التي تنتمي لحزب الليكود اليميني، قولها "إن المظاهرات العنيفة لا يمكن أن تستمر".
ودعت ريجيف "وكالات إنفاذ القانون والمحاكم وجهاز الشاباك" إلى استمرار اعتقال المتظاهرين، وعدم الإفراج عنهم، والتحقيق معهم؛ لمنع اغتيال رئيس الوزراء، وفق زعمها.
من جهة أخرى، قالت مواقع عبرية، إن ممثلي الحراك المعارض لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يطالبون رئيس اتحاد نقابة العمال بإعلان الإضراب العام، وذلك بهدف الضغط على نتنياهو، فيما دعوا عضو مجلس الحرب، بيني غانتس، إلى الانسحاب من حكومة الطوارئ.
وتكررت مزاعم من قبل معسكر اليمين الإسرائيلي المتطرف، حول التخطيط لاغتيال نتنياهو من قبل المتظاهرين ضده، لكن شرطة الاحتلال قالت الأسبوع الماضي، إنها لم تسجل أي خطر على نتنياهو وعائلته من قبل المتظاهرين، ولم يدخل أحد فعليا إلى المبنى السكني لنتنياهو أو يصل إلى بابه، في قيسارية بحيفا، حيث يتجمع المتظاهرون ضده.
مظاهرات متواصلة
وليل السبت/ الأحد، أصيب خمسة إسرائيليين بجراح مختلفة، عقب دهس مستوطن حشدا من المتظاهرين الإسرائيليين الذين يطالبون بالإفراج عن الأسرى في غزة، وتنحي رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو.
وتظاهر عشرات الآلاف، السبت، في تل أبيب وأكثر من 50 موقعا وبلدة أخرى ضد حكومة الاحتلال، وللمطالبة بإجراء انتخابات بشكل فوري.
وفي تل أبيب، قدرت المشاركة بأكثر من 100 ألف متظاهر، ونظمت المظاهرة المركزية للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة في مفرق "عزرائيلي" وليس في شارع "كابلان" كما كان في احتجاجات سابقة.
وأصيب 5 متظاهرين بجراح، وصفت حالة أحدهم بالخطيرة؛ جراء تعرضهم للدهس من مركبة، بعد مناوشات وقعت في المكان، فيما أصيبت شرطية بجراح في وجهها جراء تعرضها لاعتداء من قبل أحد المتظاهرين.
كما نظمت مظاهرة أخرى لعائلات وأقارب الأسرى خارج مقر وزارة الحرب في تل أبيب.
ودعت عائلات الأسرى "كابينيت الحرب" لإيعاز رئيس الشاباك، رونين بار، ورئيس الموساد، ديفيد برنياع، بعدم العودة من محادثات القاهرة من دون صفقة.
وفي قيسارية، حيث منزل نتنياهو، تظاهر نحو ألفي شخص، فيما اعتقل 3 متظاهرين، كما تظاهر الآلاف في مدينة حيفا وأغلقوا مفرق "حوريف".
وشارك رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، بمظاهرة في كفار سابا، وقال خلالها: "نتنياهو اعتذر عما يحدث لنا في العالم. نحن نفقد أصدقاءنا في العالم، وهذا هو أكبر فشل سياسي في تاريخنا".
وطيلة الأسبوع المنصرم، تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين أمام مقر الكنيست بمدينة القدس، مطالبين بإسقاط حكومة نتنياهو، وإبرام صفقة تبادل أسرى.
كما شهدت تل أبيب تظاهرات مماثلة خلال الأسبوع المنصرم.
وتواصل قطر ومصر والولايات المتحدة جهودها بهدف التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى وهدنة ثانية بين "حماس" ودولة الاحتلال، بعد الصفقة الأولى التي استمرت أسبوعا حتى مطلع كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وأسفرت عن تبادل أسرى وإدخال مساعدات محدودة إلى القطاع.
وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و100 أسير فلسطيني، بينما تقدر وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، في حين أعلنت "حماس" مقتل 70 منهم في غارات إسرائيلية عشوائية.