أفادت
وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" باستشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين، مساء
الخميس، في
مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، باستهدافها تجمعا للمواطنين
عند دوار الكويت في مدينة
غزة، خلال انتظارهم وصول
المساعدات الإغاثية.
ونقلت
الوكالة عن مصادر محلية، أن عشرات الفلسطينيين استشهدوا وأصيبوا، جراء قصف لمدفعية
الاحتلال الإسرائيلي وإطلاق نار من طائراته الحربية والمسيّرة، في أثناء انتظار حشد من
المواطنين وصول المساعدات الغذائية والإغاثية بالقرب من دوار الكويت في مدينة غزة.
وأظهر
مقطع فيديو التقطه أحد الصحفيين جثامين عدد من الشهداء في مكان المجزرة، بينهم أطفال.
وجرى نقل جثامين الشهداء، والمصابين، إلى مجمع الشفاء الطبي.
من
جهته، قال مدير مكتب الإعلام الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، إن الاحتلال يستهدف لليوم
العشرين على التوالي منتظري المساعدات.
وأضاف
في تصريحات لقناة "الجزيرة"، أن "العدو على علم بإحداثيات أماكن انتظار
المواطنين، ويتعمد استهدافهم".
وحمل
الثوابتة الإدارة الأمريكية مسؤولية استمرار الاحتلال بارتكاب الإبادة الجماعية في
غزة.
وأكد
أن الحكومة في غزة فتحت المجال للمنظمات الدولية
وغير الحكومية لتوزيع المساعدات بالقطاع.
من
جهتها، دعت حركة حماس الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية للتدخل العاجل لوقف الإبادة، واتخاذ إجراءات لإدخال المساعدات.
وقالت
في تصريح صحفي، إن "فشل المجتمع الدولي في اتخاذ إجراءات ضد الاحتلال كان بمثابة
الضوء الأخضر لارتكاب مزيد من الجرائم".
كما
حملت إدارة بايدن المسؤولية عن استمرار مجازر الاحتلال النازي التي ترتكب بسلاح ودعم
أمريكي مفتوح.
وفي
وقت سابق، الخميس، أفادت قناة "الجزيرة" باستشهاد 6 نازحين وإصابة 83 آخرين
في استهداف إسرائيلي جديد لمنتظري المساعدات على دوار الكويت بمدينة غزة، وذلك بعد
استهداف آخر لأكبر مقرات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) في رفح جنوب قطاع غزة، أوقع 8 شهداء وعدد آخر من الإصابات.
ورغم
دخول شهر رمضان، تشن "إسرائيل" حربا مدمرة على قطاع غزة منذ 7 تشرين
الأول/ أكتوبر، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن
كارثة إنسانية غير مسبوقة، ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل
أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".
وجراء
الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة، لا سيما محافظتي غزة والشمال، على شفا مجاعة، في
ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني
من السكان القطاع الذي تحاصره "إسرائيل" منذ 17 عاما.