قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، الخميس، إن
الاحتلال ارتكبت
مجزرة جديدة بحق آلاف الأفواه الجائعة التي كانت تنتظر حصولها على مساعدات قرب مفترق دوار الكويت جنوبي مدينة غزة راح ضحيتها 20 مواطنا و150 إصابة.
وأضاف المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، في بيان مقتضب: "الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة جديدة بحق آلاف الأفواه الجائعة التي كانت تنتظر المساعدات الإنسانية عند دوار الكويت بغزة ".
وأوضح أن هذه "المجزرة أسفرت عن استشهاد 20 فلسطينيا وإصابة 150 آخرين".
وبيّن أن عدد الضحايا "مرشح للزيادة نتيجة عشرات الإصابات الخطيرة التي وصلت لمجمع الشفاء الطبي بغزة، والذي يفتقر للإمكانيات الطبية".
وهذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها جيش الاحتلال تجمعات لمواطنين ينتظرون مساعدات إنسانية وإغاثية شحيحة نادرا ما تصل لمحافظة غزة وشمال القطاع.
واستهدف جيش الاحتلال المواطنين الذين كانوا ينتظرون حصولهم على المساعدات بالقذائف المدفعية وإطلاق النار من طائرات مسيرة صوبهم، قبل أن تصل قافلة المساعدات.
وأعلنت "الأونروا" مطلع الشهر الجاري عن إدخال مساعدات لمحافظتي غزة والشمال، لكن المتحدث باسم المنظمة، عدنان أبو حسنة قال في تصريح للأناضول آنذاك: "متوسط أعداد الشاحنات التي تدخل يوميا منذ نحو أسبوع يقدّر بحوالي 5-7 شاحنات، محمّلة بالمواد الغذائية".
وأكد أن هذه المساعدات "لا تلبي شيئا من احتياجات سكان محافظتي غزة والشمال"، لافتًا إلى أن "عشرات الآلاف منهم يتضوّرون جوعًا".
ولأكثر من مرة، قالت "أونروا" إن الشاحنات المحملة بالمساعدات "تعرضت لإطلاق النار" من الاحتلال الإسرائيلي.
وأغلقت دولة الاحتلال المعابر الواصلة بين قطاع غزة والعالم الخارجي منذ بدء العدوان الحالي، فيما تم فتح معبر رفح البري مع مصر بشكل جزئي لدخول مساعدات محدودة وخروج عشرات المرضى والمصابين وعدد من حاملي الجوازات الأجنبية.
ولليوم الـ111 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 25700 شهيد، فيما تجاوز عدد الجرحى حاجز الـ64 ألف مصاب بجروح مختلفة، فضلا عن الدمار الهائل في الأبنية والبنية التحتية.