قالت صحيفة
هآرتس
العبرية، إن القذيفة التي أطلقها مقاتلو
القسام، وتسببت في "كارثة
المغازي"، التي قتل فيها 21 جنديا، كانت من صنع محلي لكتائب القسام.
وأوضحت أن قذيفة
الياسين 105، هي استنساخ لقذيفة "آر بي جي"، روسية الصنع، ومزودة برأس
حربي مزدوج، الأول من أجل تفجير الدرع الأولي للدبابة، والثاني من أجل اختراق جسمها.
ولفتت إلى أن القذيفة
التي أصابت شحنات الألغام التي فخخت بها المباني المعدة للتفجير في مخيم المغازي، جرى
تحسينها من أجل زيادة قدرة الاختراق، رغم أن ذلك كان له ثمن، بحيث أصبحت أثقل
وزنا، لكن قدرتها على الاختراق أصبحت نحو 60 سم في الدروع التفاعلية المعززة
لدبابات
الاحتلال.
وأشارت إلى أن قدرة
قذيفة الياسين على الاختراق، قادرة على اختراق درع فولاذي بسمك 75 سم، وبنطاق فعال
للمسافة يبلغ أقل من 200 متر.
ولفتت إلى أن الرأس
الحربي للقذيفة، تنفث كتلة من المعدن المنصهر، والذي يمكنه اختراق درع الهدف
بسهولة نسبية، ولا يتطلب قدرا كبيرا من القوة.
وقالت الصحيفة إن
قذيفة أخرى، أطلقت على دبابة تابعة للواء القبضة الفولاذية 205، وجرى تدميرها أعلن
الاحتلال مقتل اثنين من أفرادها.
وشددت بالقول على أن الاحتلال في حال انسحب
من
غزة، وقامت حماس بتجديد بنيتها القتالية، فستكون قادرة على إعادة إنتاج هذه
القذيفة دون مشاكل.
يشار إلى أن كتائب القسام، أكدت تنفيذها
للهجوم على قوات الاحتلال في مخيم المغازي، والذي نتج عنه مقتل 21 جنديا، بعد
انفجار الألغام التي كانوا يجهزونها لتفخيخ منازل وتفجيرها على مقربة 600 متر من
الشريط الفاصل.
وبثت الكتائب لقطات مصورة، للحظة تنفيذ
الهجوم، وتضمن إطلاق قذيفتين، الأولى تجاه المنزل المفخخ، والثانية تجاه الدبابة
المساندة لقوة التفخيخ، فضلا عن الكشف عن نصب حقل ألغام مسبق في المكان، وتفجيره
بقوة حضرت للمكان.