تدرس المحكمة العليا الأمريكية
قرار إبعاد الرئيس السابق دونالد
ترامب عن المشاركة في
الانتخابات الرئاسية 2024،
وذلك على ضوء القرار الذي اتخذته المحكمة العليا في كولورادو بعدم أهلية ترامب
للترشح في الانتخابات التمهيدية للولاية.
وستعيد المحكمة العليا الأمريكية
النظر للمرة الأولى في التعديل الـ14، الذي اعتمدت عليه ولايتا كولورادو ومين
لإبعاد ترامب، والفصل في هذه المادة سيحدد بشكل كبير مستقبل ترامب السياسي، وفق ما
أفادت به وكالة "أسوشييتد برس".
ووافقت المحكمة العليا على قبول
استئناف ترامب ضد القرار الصادر عن محكمة كولورادو، والقاضي بمنعه من خوض
الانتخابات التمهيدية للانتخابات الرئاسية في الولاية الغربية، بسبب دوره في
الهجوم على الكونغرس في 6 كانون الثاني/ يناير 2021.
وأكد القضاة على ضرورة التوصل إلى
قرار سريع، ومن المتوقع أن يصدر القرار قبل 5 آذار/ مارس المقبل، ويبدأ الناخبون
قريباً بالإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التمهيدية الرئاسية في جميع أنحاء
الولايات المتحدة.
وقالت المحكمة العليا المشكلة من تسعة قضاة، ثلاثة منهم عينهم ترامب شخصياً، إنها ستستمع إلى المرافعات الشفهية في هذه
القضية
في 8 فبراير.
ورحبت حملة ترامب بإعلان المحكمة
العليا، وقال متحدث باسمها: "نحن واثقون من أن المحكمة العليا العادلة ستؤكد
بالإجماع الحقوق المدنية للرئيس ترامب، وحقوق التصويت للأمريكيين جميعاً".
وطلب ترامب، الأربعاء، من المحكمة
العليا إبطال القرار الصادر عن أعلى هيئة قضائية في كولورادو، والقاضي بمنعه من
خوض الانتخابات التمهيدية في الولاية.
تغريم ترامب بأكثر من 370 مليون
دولار
في سياق آخر، طالبت المدعية العامة
في نيويورك ليتيتيا جيمس، في مذكرة قدمتها قبل أسبوع من اختتام المرافعات في قضية
الاحتيال المدني التي أقامتها ضد ترامب، القاضي، بتغريمه أكثر من 370 مليون دولار لتعويض الأرباح التي حققها باتباع سلوك تجاري احتيالي لمدة عقد من الزمان.
وطلبت جيمس منع ترامب ونائبيه
السابقين في منظمة ترامب، ألين فايسلبيرغ وجيفري ماكوني، من المشاركة في صناعة
العقارات بنيويورك مدى الحياة، بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"
الأمريكية، الجمعة.
ووجهت جيمس اتهامات إلى ترامب
ونجليه إريك ترامب ودونالد ترامب الابن، ومسؤولين كبار آخرين في المنظمة بالضلوع في
مخطط استمر 10 سنوات، عملوا من خلاله على تضخيم صافي ثروة ترامب في البيانات
المالية للحصول على قروض بشروط ملائمة.
لكن الرئيس السابق نفى ارتكاب جميع
هذه المخالفات، وقال محاموه إن التقييمات المبالغ فيها المزعومة الخاصة بترامب
ناجمة عن المهارات التجارية.
وقالت جيمس إن منع ترامب من العمل
في قطاع العقارات في نيويورك مدى الحياة هو الطريقة الوحيدة لمنع الاحتيال في
المستقبل، موضحة أن "تقريباً جميع الإجراءات التي اتخذوها أثناء إعداد
(بيانات الحالة المالية) كانت جزءاً من مخطط احتيالي".
وزعمت أيضاً أن منظمة ترامب
"تفتقر للقيادة الفعالة" تحت قيادة إريك ودونالد ترمب الابن، وأنها يجب
أن تخضع للرقابة من جهة تحددها المحكمة لمدة 5 سنوات على الأقل، للتأكد من عدم
استمرارها في انتهاك القانون، وفقاً لـ"نيويورك تايمز".
وأفادت "نيويورك تايمز"
بأن طلب جيمس
تغريم ترامب 370 مليون دولار، بالإضافة إلى فائدة سنوية نسبتها 9%،
تمثل زيادة كبيرة مقارنة بطلبها الذي تقدمت به في بداية الأمر، والذي ينص على
إلزام الرئيس السابق بالتخلي عن أرباح تبلغ قيمتها 250 مليون دولار تقريباً. وبررت
جيمس هذه الزيادة بأن ترامب ونجليه، وكبار نوابه اشتركوا بمعرفة مسبقة في الاحتيال،
واستفادوا منه شخصياً.
وأوضحت الصحيفة أن الجزء الأكبر من
الغرامة يعود إلى القروض التجارية التي حصلت عليها منظمة ترامب باستخدام بيانات
مالية يُزعم أنها احتيالية.
وأفادت جيمس، استناداً إلى شهادة
الخبراء، بأن ترامب كلف مقرضيه حوالي 168 مليون دولار، وأن منظمة ترامب استخدمت
وثائق مزورة للحصول على قرض لتجديد وتشغيل فندق في مبنى مكتب البريد القديم
بواشنطن. وحقق الفندق ربحاً بقيمة 139 مليون دولار تقريباً من بيعه. وحقق ترامب
أرباحاً قدرها 126.82 مليون دولار من الصفقة، بينما حصل كل من نجليه على نحو 4
ملايين دولار، بحسب الصحيفة.