نشر جيش الاحتلال نتائج التحقيق في مقتل 3 من جنوده الأسرى في
غزة بنيران قواته قبل نحو أسبوعين، مؤكدا أن أمورا كثيرة صعبة حدثت في هذه الحرب سيجري التحقيق فيها.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانيال هغاري، إن التحقيقات أثبتت أن
الجنود الأسرى الثلاثة الذين قتلوا كانوا داخل نفق ولم تكن قواتنا تعرف أنها في مبنى قريب منه.
وأضاف: "الجنود الذين أطلقوا النار على الأسرى الثلاثة وقتلوهم كانوا تحت ضغط كبير (..)، ونحن مسؤولون عما وقع في حادث مقتلهم".
وأوضح "هغاري"، أن مقاتلي القسام كانوا يحاولون استدراج جنود الجيش في مناطق القتال داخل قطاع غزة.
من جهته، قال رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي، إن
فشل الجيش في مهمة إنقاذ المختطفين في هذا الحادث، تطور خطير وله عواقب وخيمة للغاية.
وكان جيش الاحتلال أعلن في بيان له أن المحتجزين الثلاثة خرجوا من إحدى البنايات السكنية في حي الشجاعية شمالي غزة، بعد الاختباء بها لعدة أيام، وأن جنود الاحتلال أطلقوا النار عليهم رغم أنهم رفعوا راية بيضاء وصرخوا باللغة العبرية "النجدة".
وقال جيش الاحتلال إن أحد المحتجزين لم يتعرض للإصابة جراء إطلاق النار، وعاد للمبنى الذي خرج منه ولكن الجنود أطلقوا عليه النار مجددًا رغم استسلامه لافتا إلى عثور الجنود على كتابات استغاثة بالعبرية كانت على سطح البناية التي خرج منها المحتجزون بعد مداهمتها وتفتيشها.
ولاحقا علق الناطق باسم كتائب "القسام" أبو عبيدة، على إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل ثلاثة من جنوده الأسرى في قطاع غزة عن طريق الخطأ.
وقال "أبو عبيدة" في تدوينة عبر "تلغرام": "لا زال العدو يقامر بحياة جنوده الأسرى لدى المقاومة غير آبهٍ بمشاعر عائلاتهم".
وأضاف مكذبا جيش الاحتلال: "تعمد إعدام ثلاثةٍ منهم وآثر قتلهم على تحريرهم، وهو ذات السلوك الإجرامي المفضوح الذي مارسه ولا يزال بحق أسراه في غزة، في محاولةٍ يائسة منه للتخلص من عبء هذا الملف واستحقاقاته التي يعرفها جيداً".