تسعى دولة الإمارات إلى
مد نفوذها الاستثماري نحو السوق الآسيوية، في خطوة تعد قفزة على السوق الأمريكية.
هذا التأكيد جاء على لسان
الرئيس التنفيذي لصندوق الثروة السيادي في أبوظبي "مبادلة"، خلدون
المبارك، الذي قال إن "التركيز الاستثماري للصندوق سيتحول بشكل متزايد نحو
آسيا، غير أن الولايات المتحدة ستظل سوقا رئيسية".
وذكر المبارك في مؤتمر
بقمة معهد ميلكن للشرق الأوسط وأفريقيا 2023، "أعتقد أن الولايات المتحدة
ستظل سوقا جذابة بشكل رائع وسوقا رئيسية بالنسبة لنا".
وأشار إلى أن تدفقات
الاستثمار "كانت في الماضي تتجه نحو الغرب، حيث كان الصندوق يستثمر بكثافة في
الولايات المتحدة، وفي أوروبا أيضا، لكن هذا الوضع على وشك التغيير"، حسب
قوله.
وتابع أن "النمو
موجود في الشرق اليوم، وأنا أتطلع إلى النمو في السنوات العشر إلى العشرين
المقبلة، وهذا النمو يتحقق أيضا في آسيا.. في الهند، وفي جنوب شرق آسيا".
خلدون المبارك، أكد أن الصندوق
الإماراتي "سيعمل على بناء قدرة على زيادة الاستثمارات في هذا المكان".
ويعود ذلك وفقا لتقارير
إعلامية قبل أسبوعين، إلى مواجهة صناديق الثروة في الشرق الأوسط تدقيقا متزايدا من
إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على صفقاتها في الولايات المتحدة.
ونوهت إلى أنها تعتبر "جزءاً
من خطة أكبر للتعامل مع كيانات يُنظر إليها حالياً على أنها ترتبط بعلاقات وثيقة
مع الصين".
وذكرت وكالة "بلومبيرغ"
أنّ لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة "CFIUS"،
تراجع عدة صفقات أُبرِمَت هذا العام، وتقدَّر قيمتها بمليارات الدولارات، بسبب
مخاوف من أنها قد تشكّل خطراً على الأمن القومي الأمريكي.
وتراجع حكومة بايدن في
الوقت الحالي، وفقا لتلك المصادر، أكثر من ست عمليات استحواذ، من بينها صفقات تخص
جهاز أبوظبي للاستثمار، وصندوق أبوظبي للاستثمار، وصندوق الاستثمارات العامة
السعودي.
وارتفعت قيمة عمليات
الاستحواذ والاستثمارات التي تقوم بها الصناديق الخليجية في الصين إلى 2.3 مليار
دولار في عام 2023، وفقاً لشركة الاستشارات الاستثمارية "غلوبال إس دبليو
إف".
هل تفرط واشنطن في استخدام أقوى أسلحتها في الحرب الاقتصادية؟
إيطاليا تنسحب من مبادرة الحزام والطريق الصينية
اتفاق صيني - إماراتي لتمديد سريان تبادل العملات