حذر رئيس وزراء
الاحتلال الأسبق،
إيهود أولمرت، الأحد، من إجبار المجتمع الدولي "إسرائيل" على إنهاء الحرب ضد حركة
حماس في
قطاع غزة، في حال "استمرت الحكومة الإسرائيلية في رفضها الكشف عن تصورها لما سيكون عليه القطاع بعد انتهاء الحرب".
ونقلت صحيفة "
تايمز أوف إسرائيل"، عن أولمرت قوله في حوار مع القناة "12" العبرية: "إذا لم نضع تصورا عن المرحلة المقبلة، فلن يتم السماح لنا باستكمال العملية العسكرية للقضاء على قدرات حماس".
وأشار أولمرت الذي طالما انتقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى أنه "إذا أرادت إسرائيل كسب الوقت وصبر المجتمع الدولي، فعليها أن تعلن أنها ستنسحب من قطاع غزة بعد الحرب، وتقدم رؤية واضحة لغزة ما بعد القضاء على ’حماس’.. وعلينا أن نوضح للعالم ما نريد".
وحذر من أن عدم الإفصاح عن الموقف من استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، في إشارة إلى حل الدولتين، سيفقد الاحتلال "صبر ودعم المجتمع الدولي".
وذكر أولمرت، أن حكومة نتنياهو "لا تفعل ذلك، لأنها غير مستعدة لخطوة في هذا الاتجاه، فهي تعتقد أن بإمكانها الاستمرار في تضليل المجتمع الدولي".
واعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، أن "السلطة الفلسطينية ليست صديقة لنا، بل هم على الجانب الآخر"، لافتا إلى أنه على الرغم من ذلك، فقوات السلطة "تعمل مع قواتنا الأمنية في الضفة الغربية، في وقت نقاتل فيه بغزة... ولا نملك شريكا آخر".
وأوضح أن استبعاد فكرة المفاوضات مع السلطة الفلسطينية هي "كأننا نقول للمجتمع الدولي إننا لا نهتم بحل سياسي مستقبلي".
وتابع: "أوهمنا أنفسنا بأن المشكلة الفلسطينية لا وجود لها حتى انفجرت في وجوهنا في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر بشكل لا يحتمل".
وأكمل: "علينا صناعة السلام مع أعدائنا.. إما مع السلطة الفلسطينية أو مع حماس".
وفي نهاية حواره، دعا أولمرت نتنياهو إلى الاستقالة، قائلا: "كل دقيقة يبقى فيها (بالسلطة) تلحق الضرر بـ’إسرائيل’ ".