عشرات المظاهرات في بريطانيا اليوم للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

تشهد عدد من المدن البريطانية اليوم مظاهرات تضامنية مع فلسطين في مواجهة العدوان وللمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، ووقف استهداف المستشفيات والمدارس التي تؤوي النازحين وسيارات الإسعاف والمدنيين.

وتأتي هذه المظاهرات تلبية لدعوة المنظمات الصديقة لفلسطين وأبرزها: المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، وحملة التضامن مع فلسطين، ومنظمة أصدقاء الأقصى، والرابطة الإسلامية في بريطانيا، وتحالف "أوقفوا الحرب"، وتحالف "أوقفوا التسليح النووي".

ويقول القائمون على فعاليات مناصرة فلسطين في بريطانيا، إن المظاهرات المحلية المؤيدة للحق الفلسطيني والمطالبة بوقف إطلاق النار، من شأنها أن تؤدي إلى تعميق الوعي المجتمعي بالقضية الفلسطينية، وبالظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون جراء العدوان المستمر منذ 7 من تشرين أول/ أكتوبر الماضي.

وهم يؤكدون على "ضرورة الوقف الدائم لإطلاق النار في غزة وليس مجرد عقد هدن مؤقتة، وفي ذات الوقت نخشى من اشتداد القصف على جنوب غزة لتهيئة الأجواء عمليا لتهجير سكان القطاع قسرا".

كما أن الفعاليات من شأنها أيضا التفاعل مع القيود الكبيرة التي وضعتها مصالح الشرطة على المظاهرات المؤيدة لفلسطين.

وقالت الشرطة البريطانية في تغريدات نشرتها في صفحتها الرسمية على منصة "إكس": "إن هناك احتجاجات في مختلف الأحياء. وسيضمن الضباط احترام الحق في الاحتجاج القانوني ولكنهم سيتدخلون بسرعة عند حدوث الجرائم".

وذكرت الشرطة أيضا أنه "منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، قام الضباط باعتقال 436 شخصًا بتهم ذات صلة بما يجري بين الإسرائيليين والفلسطينيين هنا في لندن".



وهذا ودعت ذات المنظمات إلى مظاهرة وطنية السبت المقبل في العاصمة البريطانية لندن، رفضا للحرب ضد قطاع غزة وللمطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار، ورفع الحصار على قطاع غزة بما يسمح بإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى الفلسطينيين.

وكان المجلس الإسلامي البريطاني قد دعا أمس الجمعة، إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة وإنهاء احتلال فلسطين.

وقال المجلس في بيان له: "يجب أن يتوقف هذا القتل العشوائي فورًا، كما أن الوصول دون عوائق إلى المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء غزة أمر بالغ الأهمية. ويجب على المجتمع الدولي وحكومتنا التحرك بشكل عاجل لإنهاء إراقة الدماء هذه".

وأضاف: "من الضروري محاسبة ’إسرائيل’ أمام المحكمة الجنائية الدولية على جرائم الحرب".



وصباح أمس الجمعة، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية و’إسرائيل’، أنجزت بوساطة قطرية مصرية واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت "إسرائيل" عملياتها العسكرية حيث استهدفت مناطق متفرقة شمال ووسط وجنوب القطاع، أسفرت عن سقوط 178 قتيلا و589 جريحا حتى مساء الجمعة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

وجاءت الهدنة بعد حرب مدمرة تشنها "إسرائيل" على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.