اجتاحت
عاصفة ثلجية عنيفة أوكرانيا، الاثنين، ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل عن أكثر من ألفي بلدة في 16 منطقة، فضلا عن إغلاق أكثر من 12 طريق سريع أمام حركة المركبات.
وكشفت السلطات الأوكرانية أن 2019 بلدة غرقت في الظلام عقب انقطاع التيار الكهربائي نتيجة العاصفة التي صاحبتها رياح عاتية.
ولفتت إلى أن العاصفة أحدثت فوضى على الطرقات، واضطرت 1370 شاحنة إلى "التوقف مؤقتا"، فيما تم سحب 840 مركبة بسبب تراكم الثلوج الذي وصل ارتفاعه في بعض الأماكن إلى مترين.
وفي مدينة
أوديسا الجنوبية التي تستهدفها الهجمات الروسية بانتظام، قالت السلطات إنها قدمت المساعدة لـ1624 شخصا محاصرين بسبب الثلوج.
ودعا رئيس بلدية أوديسا، سكان المدينة المطلة على البحر الأسود إلى البقاء في منازلهم، وحذرت السلطات من أن إمدادات المياه قد تتأثر بانقطاع التيار الكهربائي الذي أوقف عمل المضخات.
وأشارت السلطات إلى أن جنوب ووسط البلاد كانا الأكثر تضررا من ظروف الطقس القاسية، موضحة أن درجات الحرارة انخفضت إلى ما دون الصفر، كما أنه تم تسجيل هبوب رياح قوية.
وتأتي العاصفة العنيفة في وقت يتواجد فيه عشرات الآلاف من الجنود على الخطوط الأمامية ضمن الحرب المتواصلة منذ نحو سنتين مع
روسيا، وسط مخاوف أوكرانية من حملة قصف روسية مكثفة جديدة تستهدف البنى التحتية الأساسية هذا الشتاء.
والأحد، حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من "ظروف جوية صعبة للغاية"، معلنا انقطاع الكهرباء عن مئات البلدات.
والأسبوع الماضي، أبلغت الشركة الأوكرانية المشغّلة "يوكرنيرغو" عن وضع "صعب" بالنسبة لشبكة الكهرباء بسبب زيادة الاستهلاك المرتبطة بانخفاض درجات الحرارة، ما دفعها إلى استيراد الكهرباء بشكل طارئ من ثلاث دول مجاورة.
وقالت شركة (دي.تي.إيه.كيه)، أكبر شركة خاصة لتزويد الطاقة في أوكرانيا، في وقت مبكر من اليوم الاثنين إنها تمكنت من إعادة التيار الكهربائي لحوالي 250 منطقة سكنية.
يشار إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية المتواصلة اندلعت في مطلع شهر شباط/ فبراير عام 2022، ما أدى إلى عقوبات غربية غير مسبوقة على مختلف الصعد ضد روسيا، فيما أعلنت أوكرانيا في النصف الأول من العام الجاري عن بدء هجومها المضاد وسط حديث عن تعثرات في العمليات العسكرية الأوكرانية.