رأى الحرس الثوري
الإيراني، في أول تعليق له على الهدنة التي دخلت يومها الثاني بين
"حماس" والاحتلال الإسرائيلي، أن تل أبيب رضخت للهدنة، مشيرا إلى أن
كافة المجريات لصالح المقاومة الفلسطينية.
وقال المتحدث باسم
الحرس الثوري الإيراني العميد رمضان شريف، إن "الصهاينة يفكرون بتشريد الشعب
الفلسطيني والقضاء على حماس، لكن عليهم أن يعلموا أن حماس هي مدرسة ونهج في
التحرير، وأن فكر التحرير لا يمكن القضاء عليه بالقصف وإطلاق النار".
وأضاف: "الرد
على الصهاينة هو لسان القوة والقتال، وإسرائيل قد رضخت اليوم للهدنة، وكافة مجريات
الأمور والعمليات كانت تسير لصالح المقاومة رغم عدم التزام الصهاينة بأي عهود
ومواثيق".
وأوضح خلال كلمة
له أن "أساس بقاء الكيان الصهيوني قائم على 4 دعائم.. هي أولا الأجهزة الأكثر
تطورا للمنظومات العسكرية والأمنية، ثم الغطرسة والعدوان وقمع المظلومين بدعم من
أمريكا والغرب، ثم الإرهاب وترويع الغير باستخدام إمبراطورية إعلامية تروج لعدم
إمكانية إلحاق الهزيمة بهم، وبعد كل هذا، وجود الدعم الأمريكي والغربي لهم.. لكن كل
هذه الأسس لاستراتيجية الصهاينة انهارت في طوفان الأقصى على يد 3 آلاف مجاهد من
حماس والجهاد الإسلامي".
وذكر رمضان يوسف
أن "المقاومة الفلسطينية تصمد في الميدان منذ 46 يوما وبأقل الإمكانيات
المتاحة، ولم يبادر الفلسطينيون إلى القيام بأقل حركة ممكنة تفيد بأنهم سيتركون
وطنهم بعد أكثر من 40 يوما من تحمل القصف وتقديم آلاف الشهداء، وقد لقن الشعب
الفلسطيني الصبور المتغطرسين درسا قاسيا"، متابعا بأن "استراتيجية تيار
المقاومة والمجاهدين الفلسطينيين وحركتي حماس والجهاد هي رمي الأبصار نحو الأمام
وفي وجه العدو، لأنهم نالوا من هذا العدو وهم يرمون ببصرهم نحوه ووجها لوجه، من أجل تحرير الوطن".
ومضى يقول: "الدعم
الأمريكي والغربي لقتل الاطفال والمظلومين قد قضى على شعارات حقوق الإنسان
الأمريكية والأوروبية، وهذه الدول لا تكترث حتى لصوت مواطنيها بشأن فلسطين.. القسم
الأكبر من حكام الدول الغربية هم كلاب مدربة للصهاينة وسقوط الصهاينة يعني سقوط
هؤلاء الحكام الغربيين".
فيما ختم كلمته،
قائلاً: "ببركة جهاد المجاهدين في محور المقاومة فإن الله سيحرر القدس
الشريف، والمستقبل هو لمن يصمد في الميدان ويصبر ولا يخشى أحدا في الجهاد في سبيل
الله".
ومنذ صبيحة أمس
الجمعة، دخلت الهدنة الإنسانية المؤقتة لأربعة أيام، حيز التنفيذ، حيث أطلقت حركة
"حماس" سراح 24 أسيرا، بينهم تايلانديون، فيما أفرج الاحتلال عن 39 من الأسرى
الفلسطينيات والأطفال.
مستشفى إسرائيلي يكشف الحالة الصحية للأسرى الذين أفرجت عنهم المقاومة
غموض بشأن ساعة بدء الهدنة الإنسانية في غزة.. وتأجيل عملية تبادل الأسرى