كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، في تقرير لها، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي "لم تجد أي أدلة على وجود أنشطة عسكرية لحركة حماس، داخل مستشفى الشفاء في قطاع
غزة".
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، نقلا عن دبلوماسي أوروبي، رفض الكشف عن هويته، بأن "إسرائيل كانت تأمل من الاقتحام، المثير للجدل، لمستشفى الشفاء، أن تعثر على أدلة قاطعة تؤكد استخدام المشفى كغطاء لأنشطة مسلحة".
وتابع المصدر نفسه، بالقول إن "عدم وجود أدلة واضحة تدين حركة حماس، دفع حتى الآن الحلفاء الغربيين، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة، إلى زيادة الضغط على إسرائيل من أجل الموافقة على وقف القصف".
وكان الاحتلال الإسرائيلي، يزعم أن "حركة حماس" تتوفر على مركز لها، في قلب المساحات التابعة لمستشفى الشفاء؛ وهو ما دفع النشطاء في الفضاء الرقمي، من عدد من الدول، إلى شن حملة وصفت بـ"السخرية" من أجل توثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وكشف أكاذيبهم.
وقال أحد النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، إنه "سرعان ما تم انكشاف كذب الاحتلال، عبر جُملة من الفيديوهات التي كشفت عنها قنواتهم الإعلامية، من قبيل فيديو به جدول لأيام أسبوع المداومة داخل المشفى، زعموا أنه يخص أسماء أعضاء المقاومة وذلك بحسب جُملة من التصريحات".
إلى ذلك، تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في الأيام القليلة الماضية، بشكل مُتسارع، عددا من الصور ومقاطع فيديو، توثق كذب الاحتلال الإسرائيلي، ومزاعمه في قصف مستشفى الشفاء، في انتهاك تام لكافة القوانين الدولية، وأمام مرأى من العالم.
وفي هذا السياق، كان الممثل الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، قد أعرب عن قلقه إزاء ما يحدث في مجمع الشفاء، مشيرا إلى أن "المؤسسات الطبية يجب أن تتمتع بحرمة بموجب القانون الإنساني".
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي شن غاراته على مختلف مناطق قطاع غزة في اليوم الـ42 على عدوانه الوحشي، فيما تتصدى فصائل المقاومة للتوغلات الإسرائيلية على محاور مختلفة، مكبدة الاحتلال خسائر فادحة في الأرواح والآليات.
وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الوحشي إلى أكثر من 11500 شهيد؛ بينهم 4710 أطفال و3160 سيدة، فضلا عن إصابة ما يزيد على 29 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.