دعا الرئيس الإيراني إبراهيم
رئيسي، السبت، إلى ضرورة اتخاذ "قرار تاريخي وحاسم" بشأن ما يحدث من عدوان إسرائيلي في قطاع
غزة.
وقال رئيسي خلال كلمته في
القمة العربية الإسلامية المشتركة بالعاصمة السعودية الرياض، إن "كل مشاكلنا تحل بالوحدة ونريد أن نتخذ قراراً تاريخياً وحاسماً بشأن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية".
وأضاف الرئيس الإيراني: "من شأن منظمة التعاون الإسلامي أداء دور صحيح يجسد معاني الوحدة والانسجام"، وقال: "اليوم هو يوم انتصار الدم على السيف. اليوم يوم تاريخي للدفاع عن المسجد الأقصى".
وأكد الرئيس الإيراني أن "الكيان الصهيوني ينتهك قواعد الحقوق الدولية بهجومه على غزة". ولفت إلى أن "أغلب الضحايا من النساء والأطفال وإن قتل المدنيين وقصف المستشفيات من مظاهر جرائم إسرائيل".
وأوضح الرئيس الإيراني: "لا شك في أن الولايات المتحدة هي الآمرة والمتآمرة في هذه الحرب"، مضيفا "أن الولايات المتحدة تشجع الكيان الصهيوني على إجرامه في غزة وهي دخلت الحرب إلى جانب إسرائيل".
وطالب الرئيس الإيراني برفع شامل للحصار عن قطاع غزة وفتح معبر رفح دون قيود أو شروط، وقال، علينا أن نطالب بخروج الكيان الصهيوني من غزة بشكل عاجل.
ودعا الرئيس الإيراني جميع الدول بما فيها الإسلامية إلى توفير الأمن للفلسطينيين في المناطق المحتلة، وقال، ينبغي مقاطعة التجارة والتعاون مع الكيان الصهيوني ومقاطعة البضائع الإسرائيلية.
أردوغان: الصمت جريمة
في سياق متصل، وبالقمة ذاتها، وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، صمت الدول الغربية حيال المجازر المستمرة في فلسطين بـ"العار"، مؤكدا أن الذين يلتزمون الصمت حيال الظلم هم شركاء مع الظالمين في سفك الدماء بقدر المساواة.
وقال أردوغان: "أولئك الذين يلتزمون الصمت حيال الظلم هم شركاء في سفك الدماء (في غزة) بقدر الظالمين على الأقل".
ووصف أردوغان صمت الدول الغربية، التي تتحدث دائمًا عن حقوق الإنسان والحريات، حيال المجازر المستمرة في فلسطين بـ"العار".
وأردف بالقول: "نواجه بربرية غير مسبوقة في التاريخ تُقصف بها المشافي والمدارس ومخيمات اللاجئين (في غزة) ويُقتل المدنيون".
وأكد الرئيس التركي أن جهود التطبيع في المنطقة ستبقى عقيمة طيلة فترة تجاهل القضية الفلسطينية.
وتابع في ذات السياق: "القدس خط أحمر بالنسبة لنا. عودة القدس المعروفة بمدينة السلام وكامل الأراضي الفلسطينية إلى سابق عهدها أمنيتنا المشتركة".
وأضاف: "مستعدون لبذل الجهود اللازمة، بما في ذلك كجهات ضامنة، للحفاظ على السلام الذي سيتم تحقيقه (بين إسرائيل وفلسطين)".
ولفت إلى أن إيصال الوقود إلى الوجهات التي تحتاجه بشكل عاجل في غزة وفي مقدمتها المشافي مهم للغاية.
وأضاف: "نعتقد أنه ينبغي إنشاء صندوق ضمن منظمة التعاون الإسلامي لإعادة إعمار غزة".
وقال إن الإدارة الإسرائيلية "التي تتصرف مثل طفل الغرب المدلل، ملزمة بتعويض الأضرار التي تسببت فيها".
وشدد على وجوب "التحقق من السلاح النووي الذي أقر الوزراء الإسرائيليون أيضا بوجوده، والكشف فيما إذا تم تهريب البعض منه عن الرقابة الدولية".