نقلت وكالة
"بلومبيرغ" عن الرئيس الأمريكي
جو بادين، قوله في تصريح صحفي مقتضب، إن
الجهود المبذولة لإعلان هدنة إنسانية في قطاع غزة تمضي قدما.
ويأتي
ذلك بعدما ذكرت تقارير أمريكية وإسرائيلية، أن واشنطن حثت القادة الإسرائيليين على
وقف إطلاق النار مؤقتا، لمراعاة الرأي العام العالمي.
وتطفو
على السطح خلافات أمريكية عربية عميقة تجاه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ظهرت
بشكل لافت، خلال اجتماع عمّان الذي جمع وزراء خمس دول عربية مع وزير خارجية
الولايات المتحدة، حيث دفع وزراء خارجية الدول العربية باتجاه أن تضغط واشنطن على حكومة الاحتلال لوقف إطلاق النار الأمر الذي رفضه وزير الخارجية الأمريكي
أنتوني بلينكن.
وبرر
بلينكن رفضه لوقف إطلاق النار بالقول: "إن هذا لن يؤدي إلا إلى السماح لحركة
حماس الفلسطينية بإعادة تجميع صفوفها وتكرار الهجوم على ’إسرائيل’ على غرار ما حدث
في السابع من أكتوبر- تشرين الأول الماضي".
ويواصل
بلينكن اليوم جولته الراهنة في الشرق الأوسط، وهي الثانية له للمنطقة منذ بدء
العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. ومن المقرر أن يصل اليوم الأحد إلى أنقرة لعقد
اجتماعات مع كبار المسؤولين الأتراك ومناقشة الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
من
جانبه، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، خلال المؤتمر الصحفي مع بلينكن، إن
"هذه الحرب ستجلب المزيد من الألم للفلسطينيين والإسرائيليين، وهذا سيدفعنا
جميعا مرة أخرى إلى هاوية الكراهية والتجريد من الإنسانية.. لذا فيجب أن تتوقف".
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، في نفس المؤتمر الصحفي: "من السابق لأوانه الحديث الآن عن مستقبل غزة". وأضاف أنه يجب التركيز الآن على المساعدات الإنسانية لغزة ووقف العمليات القتالية.
وظهر
تردد وزراء الخارجية العرب في التعليق حول مستقبل غزة، قائلين إن التركيز يجب أن
يظل على وقف الحرب وإنه من غير الممكن معرفة كيف سيبدو القطاع بمجرد توقف القتال.