أعلنت الجبهة
المغربية لدعم
فلسطين ومناهضة التطبيع عن تنظيم وقفات واعتصامات ومسيرات ومختلف أشكال الاحتجاجات بسائر المدن المغربية يوم الأحد المقبل.
ودعت الجبهة في بلاغ لها إلى المشاركة المكثفة في هذه الاحتجاجات، وفي مقدمتها
مسيرة شعبية بمدينة الدار البيضاء.
وأوضحت الجبهة المغربية أن هذه المسيرة
ومختلف الاحتجاجات تأتي في إطار اليوم
التضامني 12 مع غزة وفلسطين، تنديدا
بالإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، ومحاولات التهجير القسري،
وللوقوف ضد استعدادات الجيش الصهيوني لاجتياح غزة الصامدة.
وأبرز البلاغ أن هذه الاحتجاجات تهدف
للمطالبة بوقف
العدوان الصهيوني المدمر على غزة وأعمال الإبادة الجماعية، ومحاولات
التهجير القسري وإفشال الهجوم البري على غزة الصامدة، مع فتح المعابر وإيصال الدعم
العاجل للمساكن المنكوبة وخاصة الماء والدواء والوقود.
كما تأتي احتجاجات يوم الأحد من أجل التعبير
عن دعم الشعب المغربي للمقاومة الفلسطينية بمختلف أطرافها وأشكالها وعلى رأسها
المقاومة المسلحة، مع المطالبة بإغلاق مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط فورا،
وإلغاء اتفاقيات التطبيع مع العدو الصهيوني.
وإلى جانب ذلك، ستعرف الاحتجاجات حسب البلاغ
"تنديدا قويا بموقف الدول الاستعمارية الكبرى، وفي مقدمتها الولايات المتحدة
الأمريكية راعية الإرهاب الدولي، المشاركة في العدوان على الشعب الفلسطيني".
وشهد العديد من المدن المغربية وقفات
احتجاجية بعد صلاة الجمعة، جدد فيها المغاربة التنديد بجرائم الحرب الممارسة من
طرف الكيان الصهيوني في حق الفلسطينيين.
وشهدت مساجد في مدن مثل الدار البيضاء
وأكادير واشتوكة ايت باها وطنجة والناظور وشفشاون ومدن أخرى وقفات، وحّدها التنديد
بالقصف الصهيوني المتواصل على المدنيين في غزة.
وقالت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة؛ إن
65 مدينة مغربية أعلنت عن تنظيم 160 فعالية تضامنية انخراطا منها في التضامن مع
غزة الأبية، في جمعة الغضب الثالثة، تحت شعار “غزة تحت النار”.
والأحد الماضي شهدت العاصمة المغربية الرباط
مظاهرة مليونية؛ دعما للمقاومة الفلسطينية، ومطالبة بوقف التطبيع مع الاحتلال.
وتواجه مناطق عديدة بقطاع غزة، مساء الجمعة،
انقطاعا "كاملا" للاتصالات، وسط قصف إسرائيلي "غير مسبوق"، وفق
إعلام فلسطيني.
وذكرت قناة الأقصى الفلسطينية (تابعة لحركة
حماس)، أن "جيش الاحتلال يكثف قصفه الجوي والبحري والبري نحو جميع مناطق غزة
بشكل غير مسبوق".
وأوضحت أنه بالتزامن مع ذلك، جرى "قطع
الاتصالات بشكل كامل في القطاع".
وتخوض إسرائيل منذ 3 أسابيع، عملية عسكرية
على قطاع غزة، أطلقت عليها اسم "السيوف الحديدية"، دمرت أحياء بكاملها،
وأسقطت 7326 شهيدا، منهم 3038 طفلا، و1726 سيدة، و414 مسنا، إضافة إلى إصابة
18967 مواطنا بجراح مختلفة.
وخلال الفترة ذاتها قتلت حركة
"حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة
الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 220 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب
في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.