دعت كافة نقابات التعليم
بموريتانيا الحكومة إلى إدراج القضية
الفلسطينية في المناهج التربوية الوطنية
"لتتربى الناشئة على محوريتها ضمن القضايا الكبرى للأمة".
وشددت جميع النقابات وعددها
19 نقابة في بيان مشترك وصلت نسخة منه لـ"عربي21" على ضرورة أن تتربى
الناشئة على مركزية القضية الفلسطينية.
ودعت النقابات وسائل
الإعلام الرسمية الموريتانية إلى تخصيص مساحة واسعة ضمن برامجها للقضية
الفلسطينية، تكون على قدر الجريمة المرتكبة في حقه، وحجم تقادمها.
وحيت النقابات الشعب
الموريتاني على هبته العفوية لمناصرة غزة والمقاومة الفلسطينية، فيما دعت الحكومات
العربية والإسلامية إلى إمداد المقاومة الفلسطينية بما تحتاجه من مال وعتاد
"قياما بالواجب، وردا على الخطوة الأمريكية المستفزة".
وقال الأمين العام
"للنقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي" بموريتانيا محمد محمود ولد
بيداه، إن النقابات الموريتانية وجهت دعوة للحكومة الموريتانية للعمل بشكل سريع من
أجل إدراج القضية الفلسطينية في المناهج التربوية الوطنية.
وأشار في تصريح
لـ"عربي21" إلى أن القضية الفلسطينية يجب أن تظل قضية مركزية وأن يتربى
الأجيال على محوريتها.
فعاليات متنوعة
ومنذ أيام تتواصل في
العاصمة الموريتانية نواكشوط ومدن أخرى المسيرات والفعاليات التضامنية مع غزة.
وفي هذا الإطار بدأ
"اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين" بتنظيم سلسلة ندوات وأمسيات
للتضامن مع سكان غزة تحت شعار "اللسان في نصرة السنان".
وتخللت الأمسية الأولى
إلقاءات شعرية وأناشيد حماسية، داعمة لغزة وفلسطين.
وقال رئيس "اتحاد
الأدباء والكتاب الموريتانيين" النائب البرلماني الخليل النحوي، إن "من
واجب الأمة أن تقف نصرة لأبطالها في غزة وفي فلسطين الذين يتصدرون المعركة
ويقاتلون نيابة عن الأمة".
وأضاف أن "
موريتانيا
تشهد الآن نفيرا عاما احتفاء بالنصر الذي حققه المجاهدون الأبطال خلال مسيرتهم
الجهادية الطويلة وخاصة عملية طوفان الأقصى"، مؤكدا أن الاستنفار والانتصار
ينبغي أن يعم العالم العربي والإسلامي بل وجميع البلدان التي تؤمن بالحرية
والكرامة الإنسانية.
ولليوم التاسع على التوالي،
يواصل الجيش الإسرائيلي شن غارات عنيفة على غزة ما تسبب في استشهاد 2329 فلسطينيا،
بينهم نحو 700 طفل، وإصابة 9042 آخرين، بحسب وزارة الصحة.
ويتفاقم الوضع الصحي في
غزة، إثر منع "إسرائيل" المستلزمات الصحية والماء والغذاء والكهرباء عن سكان القطاع.
ويعاني سكان غزة، وهم نحو
2.2 مليون فلسطيني، من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل
منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006.