تمكنت فرق الإنقاذ في
تركيا من إجلاء المتسلق الأمريكي المحاصر منذ 9 أيام في ثالث أعمق مجمع كهوف في البلاد، بعد عمليات موسعة شاركت فيها طواقم إغاثية من دول أجنبية عديدة.
وكان
مارك ديكي نزل إلى كهف موركا في 3 أيلول/ سبتمبر الجاري للمشاركة في قيادة فريق لرسم خريطة لأحد ممرات الكهف قبل أن يصاب بنزيف في الجهاز الهضمي ويبدأ ببصق الدماء على عمق 1276 مترا تقريبا.
وأطلقت عملية إنقاذ واسعة بتنسيق من إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد" بعد موافقة الأطباء، شارك فيها 196 عنصرا من ثماني دول إلى جانب تركيا في مسعى للوصول إلى المتسلق الأمريكي البالغ من العمر 40 عاما وإجلائه.
وبداية نقلت فرق البحث والإنقاذ والطواقم الطبية ديكي إلى منطقة على بعد 180 مترا من مخرج الكهف، وبعد إجراء الفحوصات اللازمة بدأت "عملية إنقاذ طويلة لحمل مارك على نقالة وإخراجه من المغارة بعد معاناة بسبب ضيق الممرات".
وقال اتحاد الكهوف التركي إن "عملية الإنقاذ تعد من الناحية اللوجستية والفنية واحدة من أكبر عمليات الإنقاذ داخل الكهوف في العالم".
وبعد إجلائه، شكر المتسلق الأمريكي جميع فرق الإنقاذ التي شاركت في عملية إخراجه من الكهف الواقع في ولاية مرسين، مشيرا إلى أن العملية تمت "بدعم من رواد المغارات الأتراك والمجريين وباستجابة سريعة من الحكومة التركية التي أوصلت لهم الموارد اللازمة".
وكانت خطيبة ديكي، جيسيكا فان أورد، أحد المشاركين في عملية إنقاذه حيث بقيت معه بعدما شعر بالإعياء قبل أن تخرج من الكهف عندما بدأت حالة المستكشف الصحية في التحسن بعد التدخلات الطبية الأولية التي أجراها المنقذون قبل التمكن من إجلائه.
وروى المتسلق الأمريكي ما جرى معه خلال استكشافه الكهف التركي قائلا إنه بدأ بتقيؤ دماء، ثم عانى صعوبات في الحفاظ على وعيه، مبينا أنه وصل إلى مرحلة شعر فيها أنه لن يبقى على قيد الحياة.
ونقلت السلطات ديكي بواسطة مروحية إلى المستشفى التعليمي في مرسين لاستكمال علاجه.