وافقت الولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء، على بيع معدات استشعار متقدمة للمقاتلات الحربية إلى
تايوان، في أحدث دعم عسكري للجزيرة التي تواجه تهديدات صينية متصاعدة.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الأمريكية قالت فيه إنها أبلغت الكونغرس ببيع تايوان أنظمة بحث وتتبع تعمل بالأشعة تحت الحمراء ومعدات ذات صلة بهدف مساعدة الأخيرة في "الحفاظ على قدرات دفاعية ذات موثوقية".
كما كشفت الوزارة الأمريكية أن الصفقة مع تايبيه بلغت 500 مليون دولار.
وستساعد عملية البيع تايوان على "مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية من خلال المساهمة في قدرات الدولة المتلقية للدفاع عن مجالها الجوي، وتوفير الأمن الإقليمي وزيادة إمكانية التشغيل البيني مع الولايات المتحدة من خلال برنامجها لطائرات إف-16"، بحسب الخارجية الأمريكية.
ويعمل النظام الجديد، الذي صممته شركة "لوكهيد مارتن"، على تحسين قدرة الطائرات المقاتلة على اكتشاف التهديدات المحمولة جوا، ما يزيد من فرص صمود طائرات إف-16 أثناء القتال.
وفي أحدث التوترات بين بكين وتايبيه ردا على تقارب وتواصل بين قادة تايوانيين ومسؤولين أمريكيين، عبرت 25 مقاتلة تابعة للقوات الجوية
الصينية من طراز "سو 30 و جي 11"، خط الوسط لمضيق تايوان.
إلى ذلك، طالبت الولايات المتحدة الصين بتوقيف ممارسة الضغوط على تايوان، بعد إعلان بكين السبت الماضي بدء تدريبات عسكرية حول الجزيرة، أفادت تايبيه على إثرها بخرق 45 مقاتلة صينية مجالها الدفاعي الجوي.
وجاءت التدريبات الصينية بعد توقف قصير أجراه وليام لاي نائب رئيسة تايوان، في الولايات المتحدة، خلال طريقه إلى باراغواي لحضور مراسم تنصيب رئيسها.
وتطالب الصين بتايوان التي تتمتع بحكم ذاتي، وتعهدت مرات عديدة بضمها وإن كان بالقوة، بالتزامن مع زيادة الضغط العسكري والسياسي على الجزيرة التي أسست على يد القوميين الصينيين عقب الحرب الأهلية التي اجتاحت البلاد عام 1949.
والجدير بالذكر أن أمريكا تبيع تايوان الأسلحة في إطار تعزيز دفاعها ضد الصين منذ أكثر من 40 عاما، بالرغم من اعتراف واشنطن ببكين وليس تايبيه.
وفي الآونة الأخيرة، قرر أعضاء الكونغرس الأمريكي تعزيز المساعدات المباشرة إلى الجزيرة بعدما لمسوا تصاعدا في حدة التهديدات الصينية.